من هو اياد علاوي وما هو مشروعه في العراق؟
لو راجعنا مؤامرة علاوي لتفتيت السنة..
من هو اياد علاوي وما هو مشروعه في العراق؟
لو راجعنا وتفحصنا تاريخ اياد علاوي في العراق، لوجدنا انه كان يتمتع بذكاء حاد في شبابه، أهله للالتحاق بمدرسة كلية بغداد التي اسستها برطانيا في العراق لجتذاب العقول والكفاءات الشابة وتجنيدها فيما بعد لخدمة مشروعها في العراق، حيث كان هو واحمد الجلبي في نفس الفصل في هذه المدرسة، وفعلا تم تجنيدهما من قبل المخابرات البريطانية لتنفيذ مشروع استراتيجي بعد عدة سنوات، ثم تم خروج هذين الشخصيتين من العراق بصفة معارضين لنظام صدام، وحقيقة الامر انهما خرجا لاستكمال دوراتهما التدريبية على يد تلك المخابرات، وعملت المخابرات البرطانية على ان يكونا هاذين الرجلين عامل تفرقة في خندقيهم داخل المجتمع العراقي، واقصد الخندق الشيعي والخندق السني، وحقيقة الامر ان الچلبي استطاع بإسلوبه البارع ان يوازن بين مصلحته في تطبيق اوامر المخابرات التي جندته، وبين مصالحه الشخصية في ان يكون ضمن تحالف شيعي يضمن مصالحه في العراق.
اما علاوي فقد اوغل في خداع السنة، واستطاع خلال الفترة التي اعقبت احتلال العراق من ايجاد جبهة داخل المجتمع السني تحاول دائما جر السنة الى خندق المعارضة عبر مغازلة البعثية، وادعائه معاداة ايران ومشروعها في العراق، وفي الحقيقة هو اكثر الاشخاص الذين ساعدوا على ابعاد السنة من الوصول الى حالة من الانسجام والقوة والمشاركة في العملية السياسية الجديدة.
بل انه قد وجه الضربة القاضية لاي امل بالنجاح من خلال تزعمه القائمة العراقية في انتخابات عام ٢٠١٠ التي كانت تمثل امل السنة في العراق، ثم تفتيتها من خلال سحب اصوات الجمهور السني لانتخاب شخصيات شيعية ما لبثت ان انشقت عن القائمة العراقية التي كانت الفائزة بالانتخابات، وتحويلها الى قائمة معارضة.
اما اليوم؛ فلا يزال علاوي مستمر في اجهاض اي مشروع يمكن له ان يجمع السنة على شخصية سنية، مخلصة من خلال مشاريع تفتيت ومنافسة داخل القوى السنية، وانشاء تحالفات متنازعة على المناصب والكراسي.
ايها السني:
اذا كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ … وان كنت تدري فالمصيبة اعظمُ