18 ديسمبر، 2024 11:16 م

مأساة «20 يناير الأسود» هي صفحة المجد والشجاعة في تاريخ أتراك أذربيجان المجيد..

مأساة «20 يناير الأسود» هي صفحة المجد والشجاعة في تاريخ أتراك أذربيجان المجيد..

31 عامًا على المجزرة السوفيتية فى حق مسلمى أذربيجان..
إن تاريخ 20 يناير عام 1990 يحظى بالآثار لا تندثر في ذاكرة الشعب الأذربيجاني، حيث قام في ذلك التاريخ ضد الإستبداد السوفيتي، مطالبا بكرامته وحريته، إلا أنه للأسف الشديد، نيل الحرية والتطلعات للحرية المطلقة، لم يأتيا بسهولة.
يحيي اتراك الاذربيجان مع اتراك في العالم يوم 20 يناير من كل سنة ذكرى ضحايا تحرير جمهورية اذربيجان و استقلالها عن الاتحاد السوفيتى فيما يعرف بذكرى «يناير الأسود». التي قامت فيها قوات النظام السوفياتي السابق بالعدوان والهجوم على مدينة باكو -عاصمة اذربيجان والعديد من المدن الاذربيجانية الأخرى مستخدمة أحدث الأسلحة المتطورة حيث فتح الجنود نيران أسلحتهم في كل إتجاه وقتلوا وجرحوا المئات من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العزل. وكان الهجوم بأمر مباشر من رئيس الاتحاد السوفيياتي، ميخائيل غورباتشوف، الذي حصل بتاريخ 15 أكتوبر 1990، للمفارقة الغريبة، على جائزة نوبل للسلام.
قامت القيادة السوفييتية بإصدار أوامر لنحو 30 ألفًا من الجنود السوفييتيين المدججين بالأسلحة الثقيلة لاقتحام مدينة باكو؛ وذلك في محاولة لقمع الشعب الذي يصمم على استرجاع استقلاله؛ وهو ما أدى إلى وخلال هذه الأحداث المأسوية تم قتل 137 وإصابة اكثر من744 شخصا ، كما تمّ اعتقال اكثر 841 مدنيّاً بشكل غير شرعى، وبعد إعلان الحالات الطارئة فى 20 يناير عام 1990 تم قتل 21 شخصاً، وفى المناطق التى لم تعلن الحالة الطارئة فيها قتل 26 مدنيّاً. في تلك الاثناء طلب حيدر علييف الزعيم الوطني للشعب الاذربيجاني في مقر ممثلية اذربيجان الواقعة في موسكو عقب حدوث المأساة الدموية التي ارتكبها الجيش السوفياتي عقاب منظمي ومنفذي هذه الجريمة المرتكبة ضد الشعب الاذربيجاني الاعزل.
في تلك الفترة الزمنية هبَّ الشعب الأذربيجاني لمقاومة إجراءات أرمينيا عن طريق تنظيم المظاهرات والاجتماعات الجماهيرية الحاشدة تضامنًا مع الشعب الأذربيجاني المطرود من أرمينيا وقراباغ الجبلية استنكارًا لموقف وسياسة القادة السوفييت المتواطئة مع أرمينيا. لقد شكلت هذه المظاهرات والاجتماعات نواة للحركة التحريرية للشعب الأذربيجاني. وبهدف قمع الحركة التحريرية لجأت القيادة السوفييتية في محاولة للحفاظ على الإمبراطورية إلى استخدام القوة ضد الشعب الأذربيجاني؛ ففي ليلة التاسع عشر من يناير عام 1990 دخلت القوات المسلحة للاتحاد السوفييتي السابق إلى مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان والعديد من المدن الأذربيجانية الأخرى مستخدمة أحدث الأسلحة المتطورة؛ إذ فتح الجنود نيران أسلحتهم في كل اتجاه، وقتلوا وجرحوا المئات من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العزل.
ولم يكتفى جنود السوفيات بقتل العديد من الأبرياء من أبناء الشعب الأذربيجانى، حيث دمروا على ما يزيد عن 200 منزل ، و80 سيّارة بما فيها سيّارات الإسعاف.
خلال تلك الأيّام المأساويّة ضحى أبناء وبنات الوطن الباسلين ، الذين كان استقلال وشرف وعرض بلدهم وشعبهم فوق كل شيء لهم، بحياتهم وتصعدوا حتى أوج الشهادة.
يعتبر أيضًا 20 يناير واحدة من أكثر الصفحات المجيدة في تاريخ أذربيجان.
“إنّ مأساة 20 يناير التى أدّت إلى خسائر هائلة ومجزرة المسلمين المعصومين أبدت كفاحية وعناد ووقار شعب أذربيجان الذى كان يسعى الى الحرية والاستقلال وهو لم يصبر على السياسة الخائنة لرئاسة الامبريالية السوفياتيّة الجنائية ضدّ أذربيجان”
شكَّل هذا العدوان جريمة بشعة في حق المواطنين الأبرياء العزل، وانتهاكًا فاضحًا للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان. وقد مثل هذا الاعتداء امتحانًا للكرامة الوطنية، وقمعًا لإرادة الشعب الأذربيجاني الذي بدأ كفاحه ونضاله العادل والمشروع لنيل استقلاله وحريته وإقامة دولته المستقلة، الذى كان يتمنى الشعب به طيلة السنوات العديدة ، فتوصل أذربيجان الى السيادة .
حيث إن الفظائع المرتكبة فشلت في قمع حركة الاستقلال المتزايدة، وعززت إرادة وعزيمة الشعب الأذربيجاني لاستعادة سيادة الدولة. وقد استرجعت أذربيجان استقلالها عام 1991، ومنذ ذلك الحين أصبحت عضوًا في المجتمع الدولي. حيث تتمتع اذربيجان اليوم بجميع مقومات ومزايا الدولة المستقلة فقد حصلت على اعتراف المجتمع الدولي بأكمله باستقلالها وسيادتها وتمكنت من الدخول في عضوية العديد من المنظمات والهيئات الدولية المرموقة مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمن والتعاون الاوروبي والمجلس الاورروبي والبرلمان الاوروبي وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى.
لم ننسى ولن ننسى تلك المجزرة الشنيعة كتركمان حلب احفاد عماد الدين نسيمي بحق اخوتنا اتراك اذربيجان .ان هذه المجازر لم تضعف إرادة اخوتنا اتراك اذربيجان ورغبتهم في الحرية والاستقلال بل عملت هذه الأحداث على تكاتف وتعاضد كافة فئات المجتمع الاذربيجاني في مقاومة المحتل وتحرير الارض ببطولات جيشه الباسل وبمساعدة الاشقاء الاتراك في تركيا ,دفعت عملية التحرير الوطني لاتراك اذربيجان بقوة إلى الأمام حيث تكلل ذلك باسترجاع جمهورية اذربيجان المناطق المحتلة من قبل ارمينيا في حرب قره باغ الثانية في نهاية عام 2020 بعد مرور ثلاثين عاما من احتلالها .
الله يرحم شهداءنا جميعا!
http://suriyeturkmenleri.com/7-faaliyetlerimiz&catID=383