في العهد السابق تم قبول قصي صدام طالباً في كلية الحقوق بجامعة بغداد في مبناها الرئيس بالوزيرية فكان قبوله عاصفة غضب حلت على الكلية والطلاب والأساتذة والزائرين وأهالي المنطقة، فقد طوقت الكلية دوريات النجدة والحرس الخاص، وباشرت بتفتيش الداخلين والخارجين والمارة باعتبار انها مكلفة بحماية الرفيق قصي، ورغم أن المحروس لم يكن يحضر للكلية إلا (لماماً) يمكن مرة بالشهر، فقد كان الأساتذة يذهبون إليه في مقر إقامته لإفهامه الدروس ومع ذلك ظلت قوات الأمن والعسكر تعامل المكان وكأن قصي مقيم فيه ليل نهار…
واليوم يتكرر المشهد بأسوأ مما كان ففي المعهد القضائي بالوزيرية تكررت معاناة من ذات النوع معاناة للاساتذة والطلاب والمراجعين وكل من يمر قرب المعهد
فقد تحول هذا المعهد العريق مع بداية دوام الطلبة الجدد لهذا العام الدراسي إلى ثكنة عسكرية فثلاث همرات تنتشر على الشارع الذي يطل عليه المعهد وينتشر الجنود المدججون بأنواع الأسلحة، على مسافة منه والأهى من كل شئ أنهم احضروا معهم كلباً بوليسياً لتفتيش الناس والسيارات ويتأكدون من هوية الداخلين للمعهد ويشمل ذلك المحاضرين وإذا عرف السبب بطل العجب
فالسبب هو أن المحروس ((بشار)) ليس إبن نوري المالكي ولا إبن جلال الطالباني… بل بشار إبن الفريق
أول الركن فاروق الأعرجي مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة قـُبِلَ هذه السنة في المعهد واضافة لذلك فهو يحضر الى المعهد ترافقه عدة سيارات وحماية تتالف من عدد كبير من الأشخاص… ترى ماذا لو قبل أحد أبناء المالكي أو الطالباني…. عيب والله أنكم تكررون أفعال من كان قبلكم وتدعون أنكم تبنون العراق الجديد.. فأين الجديد وأنتم نسخة طبق الأصل بل أسوأ؟؟؟؟؟
إلى متى تستعبدون الناس وتهينوهم بحجة حماية ابن المسؤول
الى متى اهانة العلم في محراب العلم من زمر الجهل والتخلف
الى متى تعاملون الناس بنزعة فوقية عنصرية
وإنا لله وإنا إليه راجعون