23 ديسمبر، 2024 9:08 م

مأساة “العرب السنة” وملهاتهم !!

مأساة “العرب السنة” وملهاتهم !!

التاريخ يعيد نفسه “على كولة” المفكر الراحل كارل ماركس مرتين .. مرة على شكل ماساة ومرة على شكل ملهاة. وفي العراق البريطاني “على كولة” المفكر ” البعده مو راحل” حسن العلوي اطال الله في عمره والذي انشئ على شكل دولة حديثة منذ عشرينيات القرن الماضي تمتع “العرب السنة” بكنز الدولة العروبية حتى زواله عام 2003. بعد العام 2003 بدأ “العراق الاميركي” طبقا لتوصيف العلوي ذاته من اجل ان يتمتع ـ هذه المرة ـ الشيعة والكرد بكنز دولة “المظلومية” المزدوجة الذي تشير كل الوقائع انه ليس مفقودا فقط على مستوى الحلم على عهد “العرب السنة” لمدة 80 عاما بل هو مفقود على مستوى الكابوس على عهد “التحالف الشيعي ـ الكردي” الذي يقول عنه سامي العسكري “قيادي بالتحالف الوطني” انه “اكذوبة”, بينما يقول عنه هادي العامري “هم قيادي بالتحالف الوطني” انه “مقدس”. وبين المقدس والمدنس والحقائق والاكاذيب ظهرت على السطح حكايات الباطن او على طريقة حداثويي النقد الحديث حكايات المتن  والهامش  او المركز والاطراف.
بعد سنوات “القيل والقال” التي بلغت عشرا حتى الان والتي كتب خلالها الدستور الذي هوس عليه من هوس حتى “سقطت العقل من على الرؤس” وفيه المادة 140 والمناطق “المتنازع عليها”  ليس بوسع احد تجاهل  ان “الهوسات” التي ظلت “تركع” اياما “على مود الدستور” كانت موجهة ـ بشكل من الاشكال ـ  ضد العرب السنة القاطنين فوق بارود “المناطق المتنازع” عليها. تلك المناطق التي قص علينا مؤخرا فخري كريم بشانها حكاية ” اخت الجذب” عن  رئيس الوزراء نوري المالكي في “كعدة خاصة” ضمته الى جانب  الرئيس جلال الطالباني. في تلك “الكعدة” قال المالكي ـ طبقا لكريم ـ نريد لاقليم كردستان الامتداد ليس للمناطق المتنازع عليها طبقا للمادة 140 فقط التي هي بـ “الجيب” وانما حتى الموصل لان هؤلاء يظلون اعداءنا “سنة وعربان قومجية” .
 هذا ما قاله فخري كريم لا ماركس الراحل ولا حسن العلوي اطال الله في عمره. اذن كام الداس ياعباس واللاصت وابوالجوادين. المالكي نفى جملة وتفصيلا هذا الكلام. ولكن قبل ان ينفي والقول لكريم ايضا لا ماركس ولا العلوي مع حفظ القاب الموتى والاحياء فان  فخامة الرئيس طلباني توجه الى دولة الرئيس المالكي قائلا له “لاتنسى يا اباء اسراء اننا سنة ايضا” يقصد الكرد. عند تخوم هذه الواقعة تبدا ماساة “العرب السنة” وملهاتهم معا. فاليوم حيث المادة 140 في مهب الريح والمناطق المتنازع عليها “بس عوزها” انشودة “احنه مشينة للحرب عاشك يدافع من اجل محبوبته” وعدة “قواطع” للجيش الشعبي فان المعادلات سرعان ما تغيرت حيث صار التاريخ في مهب الضحك على الذقون والجغرافية لاتدري اين “تنطي وجهها”.
لا احد يدري ان كانت تلك مصيبة اوان المصيبة “اقمش”. فالفريق جبار ياور يشكو الفريق علي غيدان لاستخدامه عبارة “العدو” في توصيف البيشمركة بينما الدبابات مقابل الدبابات في مناطق “العرب السنة” الذين فقدوا كنزهم المفقود على مستوى الحلم بينما يحاول “المظلومون التاريخيون” الشيعة والكرد استعادة ولو جزء من كنزهم الذي اشبعوه لطما ونياحا على مدى عقود على مستوى كابوس المواجهة المحتمل لولا الاميركان. هؤلاء الاميركان الذين ابتلوا بنا “بلوة اخوة موزة” داعين   مرة الى تخفيف حدة التوتر والى تحكيم العقل مرة اخرى. وبين العقل والتوتر يجري ثانية وعلى قدم وساق استدعاء المفردات من الهوامش والمتون.. الاكراد تذكروا انهم سنة.. والشيعة تذكروا انهم عرب .. تماهى السنة والشيعة مؤقتا لاغراض الجرد التاريخي وتم الاتفاق طبقا لمبادرة النجيفي على استدعاء المطرب الراحل احمد الخليل ليطلق حنجرته في “الارض الحرام” صادحا  “هربجي .. هربجي .. كرد وعرب رمز النضال” و.. المواجهة المسلحة.