23 ديسمبر، 2024 12:12 ص

مأزق ترامب الأمريكي أهون من مأزق عبد المهدي العراقي

مأزق ترامب الأمريكي أهون من مأزق عبد المهدي العراقي

منذ إستلم ترامب السلطة و هو مهدد بإعفاءه من السلطة وعدم إكمال فترته الرئاسية، و منذ إستلم عبد المهدي السلطة و هو مهدد بإعفاءه من السلطة و عدم إكماله فترته الوزارية.
يوجد في أمريكا لوبي (جماعة ضغط) هدفه توجيه السياسة الأمريكية لخدمة إسرائيل، و هذا اللوبي يمتلك وسائل الإعلام و المال و التي بواسطتهما يستطيع تحقيق أهدافه. و أحد طرق تأثيره هو الضغط على الرئيس الأمريكي و الضغط الذي يمارسه عليه حاليا ً هو التلويح بأنه لن يستطيع إكمال فترة رئاسته و الرئيس ترامب بحنكته يعرف جيدا ً من يقف وراء هذا التلويح و ما هو المطلوب و كان من نتائج ذلك إعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل و نقل سفارة بلاده إليها و إعتراف بلاده بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب 1967. و مثل هذه الأشياء لا يهتم بها الشعب الأمريكي لأنها لا تمسه لا من قريب و لا من بعيد ما دام ترامب يحافظ على بلدهم من الفساد.
يوجد في العراق لوبي (جماعة ضغط) هدفه توجيه السياسة العراقية لخدمة مصالحها الشخصية، و هذا اللوبي يمتلك وسائل الإعلام و المال و التي بواسطتهما يستطيع تحقيق أهدافه. و أحد طرق تأثيره هو الضغط على رئيس الوزراء العراقي و الضغط الذي يمارسه عليه حاليا ً هو التلويح بأنه لن يستطيع إكمال فترة رئاسته و رئيس الوزراء عبد المهدي بحنكته يعرف جيدا ً من يقف وراء هذا التلويح و ما هو المطلوب و كان من نتائج ذلك رفع الصبات الكونكريتية و فتح الطرق المسدودة لتلهية الشعب عن فتح آلاف ملفات الفساد التي تلعلع بها ألسنة السياسيين ليل نهار من على شاشات الفضائيات و التي جعلت ديون العراق تبلغ 120 مليار دولار من دون مردود إيجابي على أرض الواقع.