11 أبريل، 2024 7:03 م
Search
Close this search box.

لکي لايصبح العراق ضحية لمغامرات إيران

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

لم يمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بأوضاع وظروف بالغة السوء کالتي يشهدها حاليا، وهو يجترع لأول مرة حنظل أعماله الشنيعة التي کانت ولاتزال مصدر قلق و عدم استقرار لدول المنطقة والعالم. هذا النظام الذي طالما تفنن في إيجاد الطرق والسبل التي يخترق بها جدار العقوبات المفروضة عليه، يبدو أن الامر مع العقوبات الامريکية المفروضة عليه في عهد ترامب قد إختلف و لم يعد بتلك السهولة التي کان يتصورها.
الشعب الايراني وبفعل السياسات الطائشة القائمة على المغامرة والمجازفة للنظام القائم، عانى ويعاني الامرين من جراء ذلك بحيث أن نسبة کبيرة منه تتجاوز 53% يعيشون تحت خط الفقر، باتت تأثير هذه العقوبات تنعکس عليه بصورة بالغة السلبية وبعد أن کان هذا النظام الاستبدادي يمنيه بالوعود المعسولة صار يجد نفسه عاما بعد عام في حالة أسوأ، وقطعا ان الشعب الايراني ومن خلال مقاومته الباسلة الصامدة بوجه نظام الملالي، يعلم بأن السبب الاساسي لکل هذا هو السياسات الخاطئة والهوجاء للنظام، وهو مادفع بشرائح واسعة من الشعب الايراني ترفع صوتها عاليا وتتبرم من وخامة الاوضاع على مختلف الاصعدة ولاسيما على الصعيد الاقتصادي.

نظام ولاية الفقيه الذي أذاق شعبه وشعوب دول المنطقة الامرين من جراء سياساته المنحرفة والمشبوهة المبنية على تصدير الجريمة والارهاب والدسائس والفتن الى العالم بصورة عامة ودول المنطقة بصورة خاصة، يحاول مرة أخرى ومن خلال دول المنطقة التي طالما عانت وقاست من ويلات تدخلاته الفاضحة في شؤونها الداخلية، وخصوصا العراق أن ينجو بجلده و ينفذ من سياط تلك العقوبات ليلهب بسياط تدخله شعوب المنطقة کما فعل مع العقوبات التي فرضت عليه في عهد الرئيس الامريکي السابق أوباما، ولذلك فمن المهم جدا أن نبادر جميعا لکي نسد عليه هذا الطريق ونساهم في تضييق الخناق عليه أکثر فأکثر، وان مهمة أصحاب الضمائر الحية و الوطنية الصادقة أن يرفعوا أصواتهم بوجه الحکومة العراقية التي من الممکن وبفعل نفوذ بعض الاحزاب والفصائل التابعة لإيران أن تقوم بإبداء کل أنواع المساعدة والعون لکي يتم تخفيف هذه العقوبات ويجب عدم السماح أبدا بتکرار ذلك الخطأ الکبير الذي حدث في عهد أوباما أيام کان نوري المالکي رئيسا للوزراء.

من المهم أن يکون هناك إنتباه ودقة في مراقبة مجريات الامور في ظل الاوضاع الحالية السيئة التي يمر بها النظام الايراني وعدم جعل العراق مرة أخرى جسرا لهذا النظام أو کبش فداء لکي يقاوم هذه العقوبات ولذلك فإننا نوجه کلامنا لحکومات دول المنطقة أن تستفاد من هذه الفرصة وتعمل مابوسعها من أجل الخلاص من شر هذا النظام الذي عاش ويعيش على تصدير الارهاب والفتن، وان سقوط هذا النظام کفيل بإحلال الامن والسلام والاستقرار في المنطقة، وان التعجيل بهذا الامر لن يکون إلا من خلال دعم الشعب الايراني والمقاومة الايرانية التي طالما کانت نبراسا ومنارا للشعب الايراني، وإنه من الضروري جدا جعل النظام الايراني يتحمل تبعات أعماله.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب