10 أبريل، 2024 2:18 ص
Search
Close this search box.

لِمَاذَا تَرَكْتَ رَام اللـه حَزِينَةَ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

إلى الْمُرْتَحِلِ مُرِيد الْبَرْغُوثِي
غُدَاة عِيد الْحُبّ

وَمَعْ زَهْر اللَوز المُتَفَتِّح

وَرَوَائِحِ الْزَعْتَرِ

ارْتَحَلْتَ يَا مُرِيد

إلى عَالَمِ الْخُلوُدِ

وَالأبَدِيَةِ

يَا عاشِق رَام اللـه وَمَجْنُونهَا

وَ يَا شَاعِر القُدْس وَالوَطَن

وَمُنْشِدُ الوَجَع الفَلَسْطِينِي

لِمَاذَا تَرَكْتَنَا عَلَى صَهْوَةِ

هَذِهِ السُرْعَة؟!

وَلِمَاذَا تَرَكْتَ رَام اللـه حَزِينَةَ

تَبْكِي عاشِقَهَا

يا آخِر الشُعَرَاء

وآخِر الأنْبِيَاء

وآخِر الأنْقَيَاء

كَيْفَ لَكَ أنْ تَمُوتَ

أيُّهَا المُسْجَى عَلَى

صَدْرِ القَصِيدَةِ

الْمُمْتَلئُ بِالإحْسَاسِ

وَالإيقَاع فِي حَضْرَةِ

الْحُضُورِ

يَا مَنْ عَلَمْتَنَا أبْجَدِيَاتِ

الْعِشْقِ

وَمَعَانِي الْوَفَاءِ لِـ “رَضْوَى”

وَعَلمْتَّنَا كَيْفَ يَكُونُ الْشِعْر

رَقِيقًا

بَسِيطًا كَخُبْزِ الْفُقَرَاءِ

جَمِيلًا كَطَبِيعَةِ الْوَطَنِ

وَعَمِيقًا كاْلبَحْرِ

وَكَيْفَ يَكُونُ الْنَثْرِ حَفِيفًا

كَالْشِعْرِ

وَعَلَمَّتَنَا الْمُعْجِزَات

وَوَاقِعِيَة الْحُلْمِ

وَكَيْفَ الْخُرُوج مِنْ قِيُودِ

الْزَمَان والْمَكَان

وَدَاعًا يَا آخِر الْعَاشِقيِن

وَسَلَامًا لِرُوحِكَ

فأنْتَ لَمْ تَمُتْ

وَلَنْ تَمَوتَ

فَلَسْطِين تَنْدُبُ وَتَلْثِمُ

خَدّكَ وَعَيْنَيكَ

وَتَلْثِمُ مِنْكَ الْشَذَى

بِالْشَذَى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب