22 ديسمبر، 2024 2:44 م

في إحدى أزقة بغداد الشعبية صباح يوم بغدادي عادي مثل كل الأيام وسط الزقاق كانت جثه سيدة ممدة و مشوهة المعاني ومجردة من بعض ثيابها وتم التعرف عليها من خلال التشريح كانت بائعة هوى تسكن في نفس الزقاق اختطفت و قتلت بعد معرفة التفاصيل الكثير و الكثير من أهل الزقاق صرحوا خير ما قتلوا ألان صارت المنطقة نظيفة كل مرة يقتلون أساتذة و أطباء لكن هذه المره حقا افلحوا فلم يعد الحي كما كان في السابق.

(عادل ) الإعلامي الساكن في الحي منذ أكثر من (15) سنة يستذكر إحدى الليالي كان يسكن في داره الصغير كان أعزب حينها على مكتبه يفكر في مقال سنة (2001) الجو بارد ممطر يكتب و من ثم يمزق الورقة يضحك مرة ويتحسر اخرى ولم يجد فكرة مقال أعاد قلمه و ضع الأوراق في المكتب الشاي صار جاهزا هنا سمع قفزة داخل منزله و شخص داخل بيته وقد اقفل على نفسه الباب عادل توقع ان يكون لصا وصاح من هنا اخذ سكين الطعام وتقدم من غرفة الضيوف بخطوات بطئيه خائفة دفع باب ألغرفه و سقط شخص ذهل عادل يضئ النور كانت فتاة شابه ترتدي بنطال وستره و قال من آنت

أرجوك لا تخبر عني انا دخليه عندك يا أستاذ و انحنت إلى قدميه تقبلها

عادل انهضي أرجوك يا سيدتي و سمع سيارة وعدة مجاميع من فدائي صدام خارج المنزل يفتشون عنها و معهم احد جيران عادل يصيح فرحا أنها هنا شاهدتها بأم عيني عادل قالت من أنت و ماذا فعلت

انا لم افعل شيء هم يريدون قطع رأسي

عادل : ماذا ؟

تهدأ الأمور في الخارج عادل يهدئ من روعها ….قولي لي من أنت ولماذا يريدون قطع راسك ؟

انا اسمي أم فتون لقب و اسم أيضا هكذا ولدت و عائلتي في نفس المجال انا بائعة هوى و تم إصدار أمر رئاسي بقطع رؤؤسنا نحن فتيات الليل

عادل : مستحق معكن أنت يا زمرة الشيطان جلبتن العار و الدمار إلى البلاد

أم فتون : العار و الدمار أتقصد حرب إيران و الكويت نحن دعينا نرقص و نغني كما انتم دعيتم إلى التحاق بالجيش كنا مثلكم جنود فأي عار و دمار أنت تعرف من جلب كل هذا لكنك تخاف على لسانك يا أستاذ … انا دخيلة عندك و ان أردت اخرج و لا يهم

عادل كلا ابقي انا أسف سأحضر ألك الشاي اعد الشاي و الكعك كانت أم فتون تقلب أوراقه هل أنت صحفي .. نعم و أنت الماذا سموك اهلك أم فتون لأنك جملية

نعم و ان أمي كانت تلد صبيان و عندما ولدت كنت الجائزة الكبرى

وأين إخوتك لما لا يعملون و يجنبونك هذه الأعمال أبي و أمي كانوا يهدونهم فور ولادتهم إلى عوائل اخرى خارج بغداد

عادل : الماذا

فتون أبي و أمي يعتقدون الصبيان لا يجيدون عملنا المقرف هذا

فتون : لو كانوا ألان موجودين هل هم بعمرك يا أستاذ

عادل : تقريبا .

وكيف كانت بدايتك ………زوجوني أهلي من رجل سبعيني اسكني في قصر مقابل مادي بسيط لكني لم احصل على نقود فقط الطعام و الملبس ومن ثم أيام حفلات البعث ارقص و اغني في الليل يصفقون لي وفي النهار يكفروني مع العلم أنها مجرد مهنه مثل أي شخص لكن قل يا أستاذ هل أنت متزوج …. كلا لست متزوج

ما رأيك ان تتزوجني سأكون ألك خدامه

لكني عندما أفكر بالزواج زوجتي تكون شريكتي في الحياة لا خدامه .. لكن الماذا اخترتني …. شعرت بالأمان معك و لم تطمع بجسمي هنا يطرق الباب بقوه يخبئ عادل أم فتون تحت ألكنبه أبو خزعل الشموم أستاذ عادل مادريت اشصار جاسوسه هربت و لحقناه وداعتك ما رجعت حتى لزمنانها وكان الكذاب يجلس على الكنبة التي تختبئ تحتها أم فتون وشرب شاي و أكل نصف الكعك وانصرف

أم فتون هذا الحقير كان يطرب لغنائي و يتحرش بي كل يوم حل الفجر وقالت أم فتون انا يجب ان اذهب حل الفجر ……….و أين تذهبين …….إلى أي مكان امن وهناك أشخاص طبيين مثلك و بعدها أهاجر من العراق وداعا أستاذ

بعدها رحلت .

كتب عادل مقاله باسمها لكنه لم ينشره حتى سقوط النظام

هناك نقطتان لو طبقت لما حل بنا حل

( ثروات البلاد تقسم بالعدل و النفاق يزول لما كانت أم فتون قتيله )