23 ديسمبر، 2024 1:08 ص

 ليلغ حكم الاعدام بحق اشرف فياض

 ليلغ حكم الاعدام بحق اشرف فياض

اشرف فياض شاعر مبدع وفنان تشكيلي فلسطيني ، وابن لعائلة فلسطينية تعيش في السعودية منذ خمسين عاماً . اعتقل قبل حوالي العام واودع السجن ، وفي الاسبوع الماضي حكم عليه بالاعدام بتهمة سب الذات الالهية والترويج لافكار الحادية والاساءة للدين الاسلامي .
وقد جاء هذا الحكم نتيجة فهم خاطىء لأبيات شعرية من ديوانه ” التعليمات بالداخل ” الصادر عن دار الفارابي العام ٢٠٠٨ .
وبذلك ينضم فياض الى قائمة ضحايا حرية التفكير والتعبير عن افكارهم ومشاعرهم .
إن هذا الحكم الجائر بحق اشرف فياض يعزز ويؤصل الظلامية الفكرية ، ويعيد الى الأذهان محاكم التفتيش واحكام القرون الوسطى التي اتبعت ومورست لقمع الفكر الحر والرأي المخالف والمناهض واسكات الصوت الذي يغرد خارج السرب ، وإن دل هذا الحكم على شيء فيدل على خوف السلطات السعودية من الكلمة والشعر والريشة ، ويؤكد أن التفكير وحرية الابداع يمثلان خطراً على النظام القمعي الذي يمارس الارهاب الفكري ومطاردة المبدعين والمثقفين والمفكرين المتنورين .
إنني إذ أدين حكم الاعدام الصادر بحق الشاعر الفلسطيني اشرف فياض ، ادعو جميع المبدعين والمثقفين الفلسطينيين والعرب اطلاق صرخة مدوية بوجه السلطات السعودية والمطالبة بالافراج عنه والغاء حكم الاعدام بحقه ، وكذلك المطالبة بحرية الفكر والتعبير في ارض الحرمين . فالحكم على الابداع لا يؤخذ بتأويل حاقد ولا جاهل ، والتكفير اصبح اقرب التهم الجاهزة لعشاق الحياة والحرية .