23 ديسمبر، 2024 8:58 ص

ليلة سقوط داعش!

ليلة سقوط داعش!

داعش تنتشر ، تتكاثر، لها بيئة خصبة، تمضي مسرعة نحو تفكيك العراق وتقسيمه، تقتل المخالفين والمعارضين بلا هوادة ، لاتمثل السنة ولا تستهدف فقط الشيعة، تريد ان تؤسس دولتها على مقابر الجماجم ، نشات في بطون كتب التطرف وخطب الجمعة البالية ،أنتعشت عندما اختفى الحوار المُقرب بين المذاهب،هي ليست سوى دمية دموية متحركة بيد دول الشر والشيطان في المنطقة،هذه حقائق الحقائق لابد أن لانهجرها أو نغض النظر عنها في حساباتنا، فالاحداث التي تجري اليوم حلولها ليست سهلة ولاتحت اليد ولاترتبط بشخص محدد، ملخص الغايات أن داعش تريد أن تحكم ولايهما الثمن حتى وأن كانوا من تقول أنها انتفضت من اجلهم،فمن دون أدنى ريب أو شك أن يوم سقوط نينوى بيدها بتعاون مع بعض الاطراف السياسية النافذة في العراق سيبقى محفوراً إلى الابد بذاكرة الموصليين، فالموصل المتحررة إلى وقت قريب من عمى التطرف الديني سقطت بلا توقف واضحت أسيرة بلا سلاسل بيد ارذال البشر وأقبحهم، التطرف الذي صنع في مساجد السوء والتفرقة قُطف أهل الموصل ثماره المرة وبات الدواعش يلوحون بمفاتيح الذل لاهالي هذه المدينة الذين لم يصفق لهم ويطبل ويفطر الدواعش الاجانب .

لاتغرنكم التوصيفات الكاذبة للماكنة الاعلامية الداعشية ” الثوار سيبنون الموصل” و” الموصل تحررت والان عندهم عيد الاعياد ” و” دولة الاسلام باقية في الموصل “، الوضع هناك مأساوي وداعش التي دخلت محررة بزي رجال الدين وأئمة المساجد المتطرفين وكتب التخلف العفنة فرضت هيبتها الوهمية على ابناء الموصل وضيقت الحياة عليهم ،

ترقبوا اليوم الذي سيسقط به الدواعش بعد ان تكتمل الرؤية عند الموصليين الاصلاء الذين يرفضون أن تكون مدينة ملاذا امنا ً لمن يقتل اخوتهم في الوسط والجنوب بعد مصالحة سياسية حقيقية تبتعد عن القبل الصفراء وعن القرارات الرمادية والاجتماعات الحمراء، الحل السياسي الحقيقي الذي يمضي تحت سلطة القضاء قد يكون منفذا مهماً للتخلص من الدواعش في نينوى ، صحيح، ليس هناك مبررٌ مقنعاً لتسليم الموصل للدواعش والهتافات المؤيدة واعلان التوبة في مساجد التي تعُبد فيها داعش، ارى أن الوقت لم ينفذ لتصفية القلوب السياسية وطي صفحة الخلافات والتوجه لمقاتلة هذه المجاميع المتخلفة واجتاثها وقلعها من ربوع العراق ومحافظاتها ، فالجميع خاسر من تواجد داعش على الارض حتى الذين فتحوا الباب إليها !
علينا أن نفكر هذه الايام بالعراق كله لاباقليم شيعي وآخر سني ودولة للكرد ونجافي الخلافات والمصالح الضيقة ومشاريع المؤامرات ويعمل البرلمان الجديد الذي نخاف أنه ولد ميتاً بعد أن اخفق لمرتين في حسم الرئاسات الثلاثة على تسليح الجيش ومراقبة الحدود ، نحن نتعطش لنشهد تلك الليلة التي ستسقط فيها داعش في الموصل ومن ثم باقي المحافظات إلى الابد …لننتظر!