18 ديسمبر، 2024 4:16 م

أن الحرب التي شنتها أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول التي شاركت في هذا العدوان على العراق تهدف إلى ضرب العراق ومقدراته الإنسانية مما زاد في غضب الشارع العراقي والعربي والعالمي وقد خسرت أمريكا الكثير من هذه الشعوب وان الولايات المتحدة في حربها علي العراق لم تتمكن من تحقيق شئ على الخارطة السياسية والجغرافية بل آن الأحداث عصفت بالمخطط الأمريكي بجعل شعب العراق الصابر لعدة أجزاء .. أخيراً نبعث هذه الرسالة الصحفية إلى جانب الرسائل الإيرانية التي يلقيها الرئيس الإيراني بمناسبة أو بدون مناسبة الذي يفسر هذه الرسالة الطائفية الموت الطائفي الحضاري في العراق بداية لحياة ثانية ومعنى هذه الرسالة يفهمها القليل من أعداء العراق .. وأين تقف إيران اليوم من تأزم وأزمة ( داعش ) في العراق الجديد .. استخدم الرئيس جورج دبليو بوش الأكاذيب الملفقة لخداع الشعب الأمريكي لدعم غزوه للعراق وتدميره دون أيّ رادع أو ضمير ، وستبقى هذه الحرب المبنية على الأكاذيب والخداع وصمة عار في التاريخ الأمريكي ؟
في أواخر عام ( 2002 ) تلقت ثلاثة مطاعم في الكونجرس الأمريكى أوامر بتغيير اسم البطاطس المقلية « الفرنسية » على قوائم الأطعمة واستخدام اسم جديدة هو « بطاطس الحرية » وذلك ردًا على معارضة الرئيس الفرنسى حينها جاك شيراك التدخل العسكرى في العراق ، مما عكر صفو العلاقات بين باريس وواشنطن , لم يكن شيراك هو المسؤول الوحيد الذي رفض قرار الحرب التي بدأت رسميًا على العراق في 19 مارس 2003 بذريعة امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل ، بل رفضته معظم الدول ، واحتج مئات الآلاف من الأشخاص في شتى أنحاء العالم، لكن ذلك لم يثن التحالف، الذي ضم قوات أسترالية وبولندية وقادته بريطانيا والولايات المتحدة بقوات قوامها 295 ألف جندى، عن دخول العاصمة العراقية بغداد في الثالث من أبريل ، وفى التاسع من الشهر نفسه سقطت بغداد بأكملها في يد قوات الاحتلال ، بالرغم من عدم وجود تفويض من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بشن تلك الحرب ,
عشرون عامًا مرت على الحرب ، ولم يتعافَ العراق ، بل أصبح البلد – الذي يحتل المركز الخامس في احتياطى النفط على مستوى العالم – يعانى من عدم الاستقرار السياسى ، والصراع الداخلى أفضى إلى ظهور جماعات متشددة، أخطرها تنظيم الدولة الإسلامية « داعش » خاصة بعد صدور تقارير رسمية تنفى أكذوبة أسلحة الدمار الشامل ، وكذلك رصد الأوضاع في العراق الآن مع محاولة لرسم سيناريوهات للمستقبل , بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 التي شنها تنظيم القاعدة على مركز التجارة العالمى في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية « البنتاجون » في واشنطن ، بدأت إدارة الرئيس الأمريكى وقتها جورج دبليو بوش في وضع خطط لغزو العراق وإسقاط حكم الرئيس صدام حسين ، وزعم بوش أن صدام كان يواصل تخزين وتصنيع أسلحة الدمار الشامل، وأن العراق جزء من « محور الشر » الدولى ، إلى جانب إيران وكوريا الشمالية , وفى أكتوبر من العام التالى ، وافق الكونجرس الأمريكى على استخدام القوة العسكرية ضد العراق ، وتبع ذلك تحرك دبلوماسى لواشنطن في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، وفى فبراير 2003 طلب وزير الخارجية الأمريكى وقتها كولين باول من المجلس إعطاء الضوء الأخضر للقيام بعمل عسكرى ضد العراق، بذريعة أنه ينتهك قرارات سابقة للمجلس بسبب امتلاكه برنامج أسلحة دمار شامل , ومع ذلك، لم يقتنع المجلس، حيث أراد معظم الأعضاء أن يقوم مفتشو أسلحة من الأمم المتحدة وهيئة الطاقة الدولية – الذين ذهبوا إلى العراق في عام 2002 – بالمزيد من العمل هناك للعثور على أدلة عن أسلحة الدمار الشامل , وقالت الولايات المتحدة إنها لن تنتظر تقرير المفتشين ، وشكلت « تحالف الراغبين » ضد العراق ، كما أكد رئيس الوزراء البريطانى آنذاك تونى بلير أنه « مما لا شك فيه » أن صدام كان يواصل إنتاج أسلحة الدمار الشامل , وفقًا لـ « بى. بى. سى » اعتمد البلدان بشكل كبير على مزاعم اثنين من المنشقين العراقيين ، ولله – الآمر.