إسرائيل حاولت اغتيال السيد الخامنئي فجرًا… ونجا قبل 16 دقيقة فقط!
(منقول من عدة مصادر إيرانية واسرائيلية)
تفاصيل أخطر خطة انقلابية سرّية لإسقاط النظام الإيراني في يوم واحد!
في الثالث عشر من حزيران يونيو، وقبل أن تُفتح أبواب النهار على طهران، كانت عشرات الطائرات الإسرائيلية المسيّرة تعبر من سماء كردستان، وصواريخ Rampage تنطلق بصمت قاتل من فوق الخليج، بينما أقمار التجسس العبرية ترصد حرارات المباني في شارع باستور بدقة مليمترية.
لكن شيئًا حدث…
رسالة وصلت قبل 16 دقيقة.
من بيروت… من شبح لا يظهر في الضوء… ففُتحت أبواب الطوارئ، واختفى السيد الخامنئي…
في الـ13 من يونيو، شنت إسرائيل هجوماً مباغتاً على إيران. نجحت إسرائيل حينها في اغتيال عدد من القادة العسكريين في الصف الأول، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان وقادة بارزون في الحرس الثوري.
من بين القادة الذين سقطوا فعلاً:
اللواء محمد باقري، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة،
اللواء
ولكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن لإسرائيل كانت هناك خطط أكبر وأوسع بكثير.
في الثالث عشر من يونيو/حزيران، أرادت إسرائيل تصفية كل الهرم القيادي لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
الخطة، كما تحدثت عنها شخصيات مقربة جداً من النظام الإيراني مثل أمير موسوي، وحتى بعض الصحفيين باغتيال 400 شخصية في الصف الاول من القيادة الايرانية.
ومن بعدها، يبدأ هجوم مركّز بالطيران المسيّر من داخل إيران على مؤسسات الحكم ومراكز الشرطة، يقوده أناس مدعومون من قبل الموساد، يتبعون الديانة البهائية التي تؤمن بأن الحكم يجب أن يُنقل إلى قوة روحية لا تمت بصلة للمرجعية الدينية الشيعية، بل إلى نظام عالمي جديد ينهي ولاية الفقيه من جذورها.
هذه الخلايا البهائية تمّ تحريكها من مدن مثل شيراز وأصفهان وقم، وكان هدفها احتلال 3 مراكز: “مبنى وزارة الداخلية”، “مجلس الشورى الإسلامي”، و”الإذاعة والتلفزيون الرسمي”.
وقد حصلت على دعم لوجستي من عناصر كردية منشقة في الشمال، وفق تحقيق نشرته صحيفة “شرق” الإيرانية لاحقًا.
هنا كانت تسعى إسرائيل إلى إحداث فراغ سلطوي في إيران يتم انتهازه من قبل جماعات معارضة للسيطرة على طهران ومرافق الدولة الرئيسية، مع دعم استخباري وميداني مباشر من وحدات نخبة في الموساد، كانت مرابطة في شمال العراق وعلى أطراف الخليج.
هذا الانقلاب كان سيأتي بعده تفكيك طوعي للبرنامج النووي الإيراني، وتحويل طوعي كامل لإيران من مشروع الممانعة إلى دولة تابعة استراتيجياً لتل أبيب.
المصيبة كانت أن إسرائيل – وبحسب تقديرات داخلية لها – علمت أن هذا الانقلاب، وإن نجح، لن يأتي بحكم مستقر لإيران، بل كان سيؤدي إلى خروج أطياف كاملة من تحت سيطرة الدولة، مما يعني أن إيران كانت ستتحول إلى دولة فاشلة، تنقسم بين أقاليم وقوى محلية.
وكانت هناك خشية فعلية من أن تُستغل الفوضى لتدخل عناصر من تنظيم داعش من جهة زاهدان، أو من بقايا خلايا مجاهدي خلق من غرب البلاد، ما يجعل إيران تتحول إلى “سوريا نووية” من الفوضى والانقسام.
لكن ما الذي حدث؟ كيف أُحبطت الخطة الإسرائيلية في آخر لحظة؟
إنه حزب الله يا سادة!
نعم، حزب الله أفشل الخطة الإسرائيلية.
لقد بدأت إسرائيل منذ السادس من يونيو/حزيران بعملية خداع استراتيجي لطهران.
في البداية، تم تهريب كامل أسطول الطائرات المدنية الإسرائيلية إلى قبرص في عملية سريعة وصامتة.
تم رصد طائرات من نوع “737-800” و”A321 Neo” خارج حدود المجال الجوي الطبيعي لإسرائيل، وتم توقيف بعض الرحلات في مطار لارنكا لمدة غير مفسرة.
وبعدها بدأ الحديث عن أن إسرائيل تنوي إغلاق مجالها الجوي بسبب عرس “أڤنير”، ابن بنيامين نتنياهو، في إشارة إعلامية خبيثة لتشتيت الانتباه عن العملية الحقيقية التي كانت قيد التنفيذ من داخل القواعد العسكرية.
لكن في ليلة الثالث عشر من يونيو، وعند ساعات الصباح الأولى، بدأت إسرائيل وقواتها الجوية بالاستعداد لعملياتها العسكرية المفاجئة، وبدأت هذه الاستعدادات بالانطلاق من قاعدة عسكرية محددة في الشمال، وهي قاعدة رامات دڤيد الجوية.
هذه القاعدة تُعدّ من أقدم وأهم القواعد الجوية الإسرائيلية، وتقع بالقرب من مرج بن عامر، وقد استخدمت تاريخيًا كنقطة انطلاق في عدة عمليات مفصلية، لما توفره من قرب جغرافي إلى الحدود اللبنانية والسورية، ولما تملكه من قدرات تشويش واستهداف متقدمة، إضافة لوجود حظائر تحت الأرض مخصصة للطائرات الشبحية F-35.
القاذفات التي أقلعت من القاعدة كانت مزودة بصواريخ “Delilah” الجوّالة الدقيقة، وصواريخ “Rampage” المصممة خصيصًا لتدمير المخابئ الخرسانية ومراكز القيادة المحصنة
حزب الله هنا بدأ برصد هذه التحركات المريبة التي كانت تشي بأمرين: إما استعداد لمواجهة مع لبنان، أو ضربة عسكرية كبيرة لطرف آخر… وكل المؤشرات، كما أفاد تقرير استخباراتي داخلي في المقاومة، كانت تشير إلى هدف واحد: طهران.
وهنا تأتي لحظة التحول:
حزب الله أخبر إيران بالفعل أن إسرائيل تستعد لضربة، قبيل 16 دقيقة من بدئها!
وهذا ما أنقذ المرشد والشخصيات الأخرى.
حسب مصدر أمني في بيروت، جرى الاتصال عبر قناة مشفرة تستخدم نغمات رنين مزدوجة من حقبة التسعينات، وتم إرسال الشيفرة عبر رسالة صوتية محمولة في شبكة اتصال قديمة من نوع VHF لضمان عدم الرصد.
يجب أن نفهم أن إسرائيل لا تملك تفوقاً جوياً كاسحاً على إيران.
لذلك، كل ضرباتها تتم بصواريخ بعيدة المدى تُطلق من داخل العراق أو من مياه الخليج أو من الجو بواسطة طائرات بدون طيار. ولهذا، مجرد تغيير مواقع القيادات التي قُتلت هو ما كان سيمكن من إنقاذهم.
في حالة خامنئي، هذا ما حصل بالضبط.
فقد تلقّى هاتفاً مباشراً من قبل شخصية كبرى في حزب الله، وحُسم القرار في تلك اللحظة بإجلائه فوراً من مقرّه الرئاسي المعروف، إلى منشأة محصّنة تحت الأرض تقع في شمال طهران، كانت مُجهزة منذ سنوات لحالات الطوارئ القصوى، وتُستخدم فقط عند التهديد النووي أو الخطر الوجودي المباشر.
المنشأة المعروفة باسم “قاطع 13” كانت مجهزة بنظام تنقية هواء سوفيتي قديم، وتحيط بها سبع بوابات فولاذية بُنيت منذ عام 1999 بعد تجربة قصف بغداد. تم الإجلاء في اللحظة المناسبة، وفي الساعة 02:17 صباحًا تحديداً، سقط صاروخ Rampage موجه بدقة على المبنى الذي كان فيه المرشد قبل أقل من ربع ساعة.
وتم تأكيد ذلك عبر صور التقطها قمر التجسس الإسرائيلي “Ofek-16”، والذي أرسل الصورة في بث مباشر لغرفة عمليات القيادة في تل أبيب، حيث ظهر المبنى متفحمًا، يتصاعد منه عمود دخان، لكن دون تأكيد “مباشر” على إصابة الهدف الشخصي.
لو تأخر القرار 5 دقائق إضافية، لكان التاريخ قد كُتب من جديد، ولرأينا على الشاشات عنوانًا واحدًا:
“مقتل المرشد الأعلى… وسقوط النظام الإيراني!”