23 ديسمبر، 2024 9:29 ص

ليلة إمساك الرجل عن الأُنثى

ليلة إمساك الرجل عن الأُنثى

الإصرار على تَعَقب الوجود
يَعني الوصول الى فُكاهةٍ أزلية

تتعَلقُ بأصلِ آدم

بأصلِ ذويهِ الذين أختفوا قبل أول نطقٍ للرسوم بعد أن راءوا الثعبانَ وبُشروا بالثوابِ والعقاب

ووجود الأرض المدورة ،

وسماع الموسيقى بروحٍ باذخة ،

ولبقاء الحُقبِ الى أمدٍ ما بين الخنجرِ والدموع

ومابين قُبول الوراثةِ والإله الشفيع

تنبأت المراكبُ

بِزُحل

وبعودة البعوض

وليلة إمساك الرجل عن الأُنثى ،

الى أن تُضاءَ شِعلةُ قُشور التُفاح

يتلمسُ الإنسانُ السُّحُبَ

يَجُسُ وَزنَ المّطر وإرادة البرق وأصوات الحيوانات المُتخيَلة في الرسوم ،

وبمناسبةِ شفاء الطحالبِ في المياه الراكدةِ

سَتَمُرُ الريح ..

وبمناسبةِ عودةِ الغُراب

سَتَرفَعُ النائحةُ خِمارَها وترى حنجرتَها في المرآة

وبمناسبةِ حَواء الحُبلى

يُحشى الدجاجَ بالكالسيوم وأصابعُ صاحبَ السيرك

وبمناسبةِ ظهور الذُباب لأول مرةٍ على العصير المسأل من شجرة الغواية

يغتسلون بالأملاح المعدنيّة ويربطونَ أذرعَهم بروائح اليوكالبتوس وبالخلايا السّرية لخراطيم السّرةِ ونسل العائلةِ

وهم بعد

لم يَروا الأحلامَ العجيبةَ

لكنهم ظنوا بين خالقٍ وخالق

ولم ينتظروا حولاً آخرَ لتدركهم الفكرةُ أو على الأقل يَدقُ لهم

جرسُ الضوء

ويروا فنادقَ الشيطانِ

وآسرة النعيم والجحيم

ويدركوا الفارقَ بين رحلةٍ وأخرى

لتبق المزيةُ لهم

أن إصرارَهم على تعقب الوجود

يعني الوصول الى فكاهةٍ أزليةٍ

إن تعلّقت بأصلِ آدمَ وذويه الذين إحتفظوا بأولٍ نطقٍ للرسوم أو الذين لحقوا بهم

تشابهاً بلون الجسد وطبيعة الشّهوات ومعقوليةِ سيقانهم وأذرعهم التي حملت الآلواحَ وبنّت سلالمَ السماء

لترى العَرشَ

وتقرأ القضاءَ المُنَزلِ في مصائرِ الناس ،

[email protected]