الحملة الوطنية التي اطلقها السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي لمناهضة الفساد وملاحقة الفاسدين تحت عنوان من اين لك هذا ؟ تحظى بدعم وتايد الشارع العراقي في ظل توتر ورعب برلمانين وسياسين ومسؤولين حكومين حتى ان التململ والضجر بدى على البعض منهم ولا يستبعد ان يصرحوا علنا بانهم ضد اجراء تخفيض الرواتب للرئاسات الثلاث والقطع المبرمج للكهرباء ….. لذلك نقول للسيد العبادي الله في عونك وعلى المرجعية العليا ان تازرك وتدعوا الشعب لمعاونتك والوقوف معك بتسليط الضوء على الفاسدين من الحالين والسابقين ….ان مصلحة العراق والعراقيين ليس اسقاط العملية السياسية التي تلتقي مع طموحات داعش بل تنظفها من الادران المتورمة بسرطان الفساد والفاسدين , ولتكن انطلاقة العبادي وشروعه مكانا من المدن المقدسة وليبدء بكبار المسؤولين فهم رأس السمكة المتعفن ومنهم اشخاص امتهنوا الدين لخداع الناس وظللوهم فمزجوا بين الدين والسياسة فافسدوا الدين وعبثوا بالسياسة , خدعوا الناس تارة باسم الدين وتارة باسم المذهب ولكن غايتكم الوحيدة نهب المزيد من ثروات العراق وتضخيم ارصدتكم بالبنوك الاجنبية , ثم بعد ذلك ليبدء برجال السياسة من البرلمانين والرئاسات الثلاث واصحاب الدرجات الخاصة والقادة العسكرين وان لا يستثنى المسؤولين في كردستان , اكشف ارصدتهم وحساباتهم وعقاراتهم واملاكهم في العراق وخارجه , سائلوا 142 برلمانيا عن سبب عدم كشف ذممهم المالية ومثلهم وزراء في الدولة العراقية اسماءهم معروفة … على السيد العبادي ان يحطيم رؤوس اصنام الفساد وان كانوا من نفس الكتلة التي ينتمي اليها , فضرب الرؤوس الكبيرة والحيتان المفترسة ستفزع الاسماك الصغيرة ,لا تستثني احدا من الفاسدين وليكن قول النبي الاعظم (صلى) منهجا لك (لو فاطمة (ع) سرقت لقطعت يدها ) لا تتوانى دكتور حيدر ولا تاخذك رافة في هؤلاء مصاصي الدماء … لقد اعطى الشعب العراقي هؤلاء الفاسدين فرصة بان يراجعوا انفسهم ويوقظوا ضمائرهم الميتة لكنهم تمادوا في السرقة وحتى انهم ارادوا استحمار العقل العراقي واستهزئوا به… اليوم يوم حساب مع سياسي السنة الذين يهرولون الى خميس الخنجر بين الحين والاخر في مقابلهم سياسين من الشيعة اذا سالت عنهم ستجدهم مع عصام الاسدي … من هو الاسدي والخنجر حتى يتكالب عليه مسؤولوا العراق ؟ اليس السبب انهم يبحثون عن الكمشنات والرشوات في عقود وزارة التجارة ومقاولات العقود الخارجية وعقود السلاح واتفاقيات النفط ؟ اليس فساد هؤلاء المسؤولين هو من جلب لنا داعش وجعله بهذه الوحشية والشراسة ؟ الم يكن هؤلاء الساسة هم وراء مزادات البنك المركزي الذي ثبت بانه مصدر لتمويل داعش ؟ الشعب العراقي من خلال تظاهراته يتطلع الى اليوم الموعد باجراء المحاكمة والمحاسبة والقصاص بحزم وشفافية وعدالة دون تمييز لكل فاسد جسرت يده بسرقة المال العام… فهل حلم تصفية حساب الفاسدين يتحقق مصداقا ؟ ام هي شقشقة تنتهي بزوال موجة الحر في ظل انعدام الكهرباء .