23 ديسمبر، 2024 2:44 م

ليكن شعار المرحلة المقبلة المساواة والعدالة والكرامة والمصير الواحد

ليكن شعار المرحلة المقبلة المساواة والعدالة والكرامة والمصير الواحد

شهدت العشر سنوات الماضية من  عمر العراق في مرحلة مابعد الاحتلال ظهور العشرات من الاحزاب والتكتلات السياسية ذات الانتماءات والتوجهات المختلفة مابين الديني والطائفي والعلماني والقومي والكل يدعي الافضل والاقدر على التجاوب مع متطلبات المرحلة والنهوض بالواقع المتخلف الذي حل بالعراق من جراء سياسات الاحتلال اولا ومن ثم من عدم وجود مشروع سياسي واقتصادي قادر على انتشال العراق مما هو فيه ومن هنا فقد وقع الجميع في تناقض خطير وتمثل في عدم تطابق الافكار النظرية مع التطبيق. ان هذه المفارقة دفعت الغالبية من الشعب العراقي الى فقدان الثقة بصورة شبه كاملة بكل القوى التي تعمل في الساحة العراقية ودفعت الجماهير للبحث عن الرمز المؤهل لقيادة المرحلة والذي يمتلك البرنامج السحري الذي ينهي عشر سنوات من اللاموضوعية والعبثية السياسية والاقتصادية والامنية. ان الاعلان عن ائتلاف العربية يمكن ان يكون الرد المناسب على المرحلة الماضية خاصة اذا ما علمنا من خلال نظرة فاحصة على برنامجه الانتخابي لندرك للوهلة الاولى انه جاء شاملا ومبنيا على كم  هائل من الدراسات والتجارب العملية ويمتلك من المعالجات ما يجعله المؤهل الاول لتجاوز كل معوقات الماضي والوثوب نحو الحاضر وبناء المستقبل على اسس راسخة ومتينة ويساهم في تعويض العراقيين عن عشر سنوات من الحرمان والتخلف والتمهيد لمرحلة من البناء والتقدم والرقي الحضاري والعمراني . لقد اعطى ائتلاف العربية  مصداقية كبيرة من خلال قدرته الفائقة على المزاوجة بين النظرية التي طرحها مشروعا لبرنامجه الانتخابي وبين نقل هذه النظرية الى التطبيق العملي التي لخصتها كلمة من اربعة حروف وتمثلت بعبارة معكم ان هذة المفردة التي تتكون من اربعة حروف هي كبيرة بمعانيها رغم قلة حروفها لانها ببساطة تعني مبادي الشعب العراقي بامس الحاجة اليها وهي المساواة والتي تعني حماية حقوقنا على نفس المستوى والمساواة في الحقوق والواجبات والتعامل مع الجميع وفق القانون والمنطق وليس وفق قاعدة السلطة الحاكمة وتعني تكافؤ الفرص في الحصول على عمل وعلى نفس المستوى من الخدمات وعلى الحماية والعيش الكريم التي اقسمت الحكومة على تحقيقها وتوفيرها للمواطنين. كما تعني معكم العدالة وهي تسخير القوانين وتطويعها لخدمة المواطن وتطبيق روح القانون والحياة دون الخوف من الاصابة بالاذى والاهانة او خسارة مانملك لاننا باصواتنا قادرين على ان نقاضي الحكام والحكومة وان نجعلها تمارس حكمها بقوانين عادلة ومنصفة واساس هذه القوانين هو الدستور الذي يجب ان نتفق عليه جميعا دون تأثير من الخارج كما حصل مع الدستور الحالي  اما الكرامة فتعني رفع روؤسنا عاليا وان لايتم التعامل معنا كمواطنين من الدرجة الثانية في وطننا العراق كما وتعني ان تبقى هاماتنا شامخة ابدا في مجتمعنا وبين اهلنا وامام الغير. اما مصيرنا الواحد فيتمثل بقدرتنا على جعل الكرامة والعدالة والمساواى اكثر من مجرد كلمات ولكن حقيقة ملموسة تصل الى جميع العراقيين. ان ائتلاف العربية ووفقا لكل ماتقدم  يمثل بحق  الاستجابة الموضوعية الفاعلة لمتطلبات المرحلة الراهنة والضمانة الاكيدة للمستقبل وهو امر يتعين من جماهيرنا في العراق التفاعل والتجاوب مع الائتلاف من خلال التصويت لمرشحيه عبر صناديق الاقتراع واغتنام هذه الفرصة لانهاء سنوات من التخلف والوصول الى بر الامان وتحقيق ما كنا نطمح اليه لضمان مستقبلنا ومستقبل اطفالنا.