حْمَلتْ النائبة عن القائمة العراقية عتاب الدوري ” الولايات المتحدة الاميركية ، مسؤولية ضبط الملف الامني في العراق داعية الى تسليح الجيش العراقي باحدث الاسلحة والمعدات العسكرية المتطور” لكن ..؟
من المخجل والمعيب ..و بدون عتاب ايتها النائبة عتاب نقول إن من يفتح هكذا باب على مصراعيه ،عليه ان يتلقى الجواب ،لانك بهذه الدعوة والمناشدة تستدعين قوات الاحتلال ثانية للعراق ،فهل لانكم تحتمون بها من القاعدةالايرانية .؟ ام من الشعب الذي نزفت دماء له كثيرة . منذ ان حللتم سهلا واصبحتم ظلا له..؟
اقول لك ولبقية النائبات : انه بات من المؤكد . انها اي الدماء هذه ليست بغالية عندكم جميعا ،حيث لازالت ذئاب السياسة وجرافاتها تولغ بها صباح مساء نهشا ودهسا..وسحقا حتى العظم فاتقي الله يا.. مرية..
فلست ارى فيكم رغم الضخامة حملا وديعا صاحب نخوة وشهامة ،حينما تراجفتم و استنكرتم اغلاق امريكا سفارتها في بغداد .لذا سارعت يا عتاب : بدعوة الولايات المتحدة الى ان تتحمل المسؤولية الاخلاقية والقانونية ،التي ترتبت عليها بعد ان وقعت اتفاقية الاطار الاستراتيجية مع العراق ، والتي تلزمها بدعم العراق امنيا واقتصاديا.. وهي نفسها التي هرولت منه وتركته بل وسلمته على طبق من ذهب لجارة السوء ايران ..ماذا تريدين بعد ..يا..مرية..
وواضح لديك ان هذه الدماء التي سالت انهارا في العراق منذ الغزو وحتى الان ،هي لازالت تساوي عندكم غير بيان ادانة واستنكار جاهز للطبع من عشرة اسطر ،يوزع على وسائل الاعلام كلما استجد خرق امني ، لكي تدفعوا بالتي هي افضل عنكم ،ما صار راي شعبنا فيكم وما آل الى ركوع امام الباطل وقبولا بمذلته ومهانته. يا ..مرية..
سيدتي النائبة عتاب وللعتاب الوطني معك له اسبابه ومنها ما اوردتِه من مسؤولية امريكا ازاء الملف الامني وتحميلها المسؤولية عما يقع على اعتبار ان هناك اتفاقية امنية واطارية.. ونسيت ان هناك اكثر من مليون جندي ضمن مؤسسة عسكرية ظلت تستنزف ثلث الميزانية العراقية دون ان يبان عليها انها تقدمت او انها تستطيع رغم كل ما بذل لاجلها ان تتحمل وحدها مسؤولية الحفاظ على الامن الوطني والقومي للبلاد فما هو السبب يا ترى يا..مرية.
الجواب لان هذه المؤسسة يخترقها الفساد والرشا من الباب يا عتاب وحتى المحراب ..؟ ،مخترقة من عاليها وحتى سافلها وبالتالي واسالي عن المفتش فيها ابو رغيف ..؟ وبما ان هذه المؤسسة هي الموكل لها تطبيق الخطط الامنية والاشراف على الانتخابات واي انتخابات فان النتيجة واحدة انها لن تستطيع ان تؤدي دورها لانها فقدت توازنها ،واقرأي عليها السلام..!!
وحينما تجلسون انتم النائبات في على مقاعدكم ولا تناقشون او تقرون قوانينا ذات بعد وطني شامل مثل قانون خدمة العلم فهذا يعني ان قوات هذا الجيش ليست اكثر من مجاميع مليشيات ، انضوت مصلحيا ومعاشيا وعقديا واجنداتيا اليه ولحسابات شخصية وطائفية، بعيدا عن العقيدة والانتماء للوطن ،وشرف الجندية العراقية..
وهو ما جعل منها مؤسسة تخضع لاهواء اشخاص ومجاميع وحتى اجندات ..يعني المصيبة انك بقيتم تتفرجون على جيشنا يذبح من الوريد للوريد وتخترقه كل الاجندات دون ان يُصر احدكم على اقرار قانون خدمة العلم ، لان هناك من يريد ان يفقد الجيش توازنه الطائفي كما هو واقع الحال الان.. هذا القانون الذي تحايل عليه الجميع لكي يطمر مع قانون التقاعد العام ، كان لو اقر سيمهد الطريق الاسلم لدخول المتطوعين والاحتياط اليه،وبما سيبعد هذه المؤسسة عن تحولها الى اداة من ادوات القتل او التفرج على ما يحدث من قتل ممنهج.؟
او دخول هذه المؤسسة ،ضمن خدمة الاحتياط التي يفترض ان يعاد العمل بها وبالتالي ستكون مجموع هذه القوات عبارة عن حاصل جمع المتطوين ومن تشملهم الخدمة الالزامية ودورات الاحتياط ،لهذا الدعوة للتجنيد الالزامي وقانون العلم هي الوسيلة الوحيدة لضخ طاقات ودماء جديدة لكي تخرج هذه المليشيات المتسربة للجيش ويعود الجيش كما كان سورا للوطن ومدرسة للشعب.. فماذا تقولين..؟
اما ..ما اعتبرتيه ان امريكا تتخلى عن الدفاع عنكم فهذا تفنده تكهنات وسيناريوهات معارك مقبلة داخل بغداد وخارجها وهنا .. فمن حق سفير اي دولة واركان سفارته ان يتركوا العاصمة ليس هنا في بغداد وانما في اي منطقة بالعالم لانهم يحترمون مواطنهم ولايريدون ان يلحق به الضرراو يقع اسير جماعات ارهابية ،وليس مثلما يحدث الان في بغداد التي صارت اخطر عاصمة في العالم ..إصحي يا..مرية ..!!
واود ان وضح يا نائبات لكن، من منظار مراقب ،يرى ان دعوتك للحكومة المالكي بالضغط على الولايات المتحدة ، لتفي بوعودها وتقوم بتسليح القوات الامنية باحدث الاسلحة وان تدعم العراق بالمجالات كافة ، لتمكينه من مواجهة الارهاب والقضاء عليه ، لا كما تتفلسفين في بيانك ، ان تسارع بغلق السفارة الاميركية وكأن موظفي السفارة الاميركية اهم من ابناء الشعب العراقي”،
هذا منطق خاطئ لايفهم شيئا في السياسة ومعيب ان يصدر من نائب يفترض انه قارئ جيد لاولويات السياسة الامريكية وصالحها في العراق والمنطقة ، كونها مصالح واحداثيات امنية ترتبط بامنها القومي العالمي..ومناطق النفوذ..
…نعم سيدتي النائب والنائبة..؟ نحن شعب حينما لاتحترمه حكومة بلاده، فليس معناه ان حكومات الدول الاخرى لاتحترم شعوبها وبينهم موظفي هذه السفارات فتسارع الى نقلهم من مراكز الخطر ،وليس مثل حكومتنا وبرلماننا اللذان يدوسان على شعبهم ويتفرجان عليه في مسارح الاحداث الدموية . اذن هذه نقطة نظام ليس من حقك ان ترفعي صوتك بها بل يجب ان تخجلي من ذكرها..يا مرية . ؟
..اليس المفروض بنا كشركاء ان نلتقي ونستجمع ونستحضر كل الاحداث ونتخذ القرارات الوطنية لمعالجة اي مشكلة وتحديدا المشكلة الامنية ..لا ان نلتفت ونتلفت فلا نجد امامنا الا القيادة العراقية العاجزة عن فعل شيئ يذكر جراء الخلل الذي تراكم وتحول الى داء عضال يتطلب البتر ؟
اليس كان المفروض حينما استصغركم القائد العام ورفض حضور جلستى استضافة في مجلس النواب بعد الخروقات الامنية ان تسالوا انفسكم اي نواب انتم ..؟اليس المفروض ان يكون هناك قرار من مجلس النواب لاعادة ترتيب الامور وضبط ايقاعات الحياة بنفس جديد في العراق ،كي لا يعود الى نفس ..المربع الذي انتم عليه الان من تراصف للخنادق الطائفية والامتناع عن التصويت والانسحابات والفرار من قبة البرلمان ..واطلاق هذه التصريحات الهزيلة..
نسال عتاب نفس السؤال..؟ لماذا تحجم امريكا عن تزويدنا باحدث الاسلحة ..؟ الجواب لانها متيقنة بل وتعلم كل العلم ان سلاحا حديثا واي كان ، سيصل حتما الى ايران والى حكومة بشار الظالمة وفي لمح البصر.. لهذا هم يماطلون ويماطلون ويضعون من العراقيل ما يعطل بناء قوة جوية حديثة.. ونحن اليوم بدون مظلة جوية تحمي سماء العراق من غربان الشر..
ثم اليس كان المفروض باولي الامر عندنا ان يبادروا ان يسالوا ايران ان تعيد اسلحتنا وطائرات النخبة التي استحوت عليها وعددها 131 مقاتلة وقاصفة قبل ان تطالبين ،امريكا بتسليمنا السلاح الكافي لمواجهة متطلبات الموقف المتدهور في العراق والتهديدات التي يمارسها ضد بعضهم البعض شركاء العملية السياسية..ومع ذلك يتباكون على تسليح العراق وواحدة منها هذه اللطمية التي افتعلتها عتاب ..!!
..الجواب ياعتاب .. ان بيننا من لايريد لهذا الوطن ان يستقر وان يبقي طيلة حياته نازف الجرح مجندلا ..فمتى تدركي ذلك .؟ .ومتى يدرك الجميع انهم اصبحوا ارقاما منتهية الصلاحية في زمن قادم لا ريب انه آت ..وعجبي لعتاب انها ..اصبحت على نهج صاحب الِمثقاب..
كاتب مستقل من العراق
[email protected]