18 ديسمبر، 2024 6:27 م

ليش السفير العربي السبهان حرام ؟ والجنرال الفارسي ايرج حلال !

ليش السفير العربي السبهان حرام ؟ والجنرال الفارسي ايرج حلال !

إلى متى الكيل بمكيالين , وإلى متى الإزدواجية في العهر والمعايير والتبعية يا أتباع آل البيت الأبيض وقم وطهران !؟, ألا يجب عليكم أن تشيدوا صروح وتنصبوا تماثيل في جميع مداخل ماخور محميتكم الخضراء وأمام مبنى مجلس رئاسة الوزراء والقصر الرئاسي , وفي باب كل وزارة ودائرة حكومية وأمام قصوركم وأبراجكم العاجية الفارهة التي شيدتموها على جماجم فقراء وتعساء الشيعة , وأن تقوموا بكتابة أسماء قادة وملوك وشيوخ وأمراء جميع دول الخليج عليها .. حالهم حال قادة أمريكا الذين تستقبلونهم بالأحضان وتهربون صوب سفارتهم العملاقة عند الشعور بالخوف والرعب وعدم الإطمئنان من ثورة جياع أولاد الملحة , وعندما تحجون إلى أمريكا وتضعون على جيف جنودهم ومرتزقتهم أكاليل الزهور !؟, وكما هم قادة إيران كـ الخميني وخامنئي الذين تزين صورهم الساحات العامة والشوارع !, وتثنون وتسبحون بحمدهم ليل نهار !, ألا يجب عليكم أيضاً أن تدينون بشيء من الولاء ورد جزء يسير من الجميل والعرفان لقادة وزعماء الدول الخليجية الذين احتضنوكم ودعموكم بالمال والإعلام وعقد الصفقات والمؤتمرات ردحاً من الزمن وعلى مدى ثلاثة عشر عاماً قبل الاحتلال !, هل نسيتم ونسي أسيادكم في قم وواشنطن بأن لولا تحالفهم الوثيق والاستراتيجي وفتح قاصاتهم وبنوكهم واستثماراتهم وتمويلهم ودعمهم اللا محدود لعصابة البيت الأبيض إبان فترة المقبور بوش الأب وبوش الأبن الأرعن , وفتح حدودهم البرية والبحرية والجوية على مصراعيها لجيوش الفتح الصليبي الصهيوني الجديد الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها منذ عام 1991 وحتى يومنا هذا , والذي لولا هذا الدعم والتأييد لما أستطعتم الوصول ليس لمنصب بواب أو فراش في أصغر دائرة حكومية أو كيشوانية في النجف أو الكاظمية أو كربلاء أو سامراء … بل لما استطعتم حتى الاقتراب من الحدود العراقية من أي جهة كانت , إلا متسللين تحت جنح الظلام كمهربين وكمخربين من جهة الشرق منذ عام 1980 وحتى عام 2003 , وبالمناسبة هذه ليست تهمة لكم  ..!, بل وسام خيانة عظمى تطرزونه على صدوركم العامرة بالخيانة والعمالة والتجسس على بلدكم  باعترافكم أنتم !, لا بل جميع من وصل إلى السلطة بعد التحرير يتباهون ويتبجحون ويتشدقون بمناسبة أو بدونها بأنهم كانوا يجاهدون باستخدام كافة الوسائل لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق , بما فيها وعلى رأسها التفجيرات والاغتيالات التي سبقت الاحتلال بسنوات , وحتى تفجير السفارة في بيروت التي ذهب ضحيتها أكثر من 70 عراقي بريء , ناهيك عن ما قاموا به من بشاعات وفظاعات رافقت ما يسمى الانتفاضة الشعبانية عندما اجتاحوا الحدود العراقية مع آلاف الجنود والضباط الإيرانيين ودمروا وحرقوا جميع مرافق ودوائر ومدارس ومستشفيات كافة محافظات الوسط والجنوب وكادوا أن يصلوا إلى بغداد لولا تصدي الجيش والشعب لهم , ليكملوا تدميرها وحرقها بعد الحملة الصليبية الصهيونية عام 1991 في مثل هذه الأيام بالضبط . 
أليس من حق أي عربي وعراقي أن يسئل …؟, ليش السفير العربي السعودي ثامر السبهان في العاصمة العراقية العربية بغداد حرام ؟, وتعين الجنرال الإيراني الفارسي ايرج مسجدي لدى ولاية بغداد حلال !!! , غريب وعجيب ومريب أمر هؤلاء الأوباش , عندما قاموا بشن حملة اعلامية عدوانية واسعة وغير مسبوقة في تاريخ وعالم ومدرسة وأعراف الدبلوماسية على سفير السعودية , الذين ساهموا مساهمة فعلية في وصولهم لسدة الحكم والسلطة في العراق الجديد كما أشرنا في المقدمة , حتى وصلت بهم الأمور والحماقة إلى التهديد باغتياله أي ” السبهان ” , لمجرد تصريح أو تعليق أو تغريدة انتقد من خلالها ليس أداء الحكومة الملائكية العتيدة .. بل تصرفات بعض قادة الحشد الشعوبي الطائفي في بعض المناطق عندما ارتكبوا مجازر طائفية وقاموا بدفن الناس وهم أحياء , وهذا ليس اختراع أو سر اكتشفه السفير السعودي حينها , بل يقوله السواد الأعظم من أبناء الشعب العراقي , وحتى قادة وزعماء بعض الكتل السياسية المشاركة في الحكم القرقوشي للعراق , بما فيهم زعيم التيار الصدري مقتدى عندما وصفهم بالمليشيات الوقحة والمنفلته وغيرها من الأوصاف , وحتى حيدر العبادي عندما أكد في عدة مناسبات بأن هناك أكثر من مئة مليشيا تصول وتجول تقتل وتغتال وتنهب وتسطو في وضح النهار في بغداد , وأيضاً قبله قالها مختار العصر نوري كامل عندما أكد بأن هنالك مجاميع مسلحة تتحرك بسيارات وباجات وهويات الدولة ؟.
الغريب والمستهجن هو أننا لم نسمع حتى الآن أي شجب وإدانة وأستنكار يذكر بحق تنصيب السفير الإيراني الجديد في ولاية بغداد الإيرانية !, ولماذا لحد اللحظة لم نسمع تصريح واحد ينتقد أو يستغرب تعين جنرال إيراني قاتل وعدو حقيقي للعراق ولشعبه , شارك في الحرب العراقية الإيرانية وارتكب مجازر بحق أبناء الجيش العراقي , وتدرج حتى أصبح قائد عسكري كبير برتبة جنرال في الحرس الثوري الإيراني ومستشار لقائد فيلق القدس المزعوم ” قاسم سليماني “, حيث أفادت بعض المصادر المقربة من الحرس الثوري الإيراني  ان ” ايرج مسجدي ” مستشار الحرسي قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية قد تم تنصيبه سفيرا جديدا لايران في العراق , ويعطي هذا الاختيار معنى خاصا للمرحلة المقبلة التي ستشهد دورا اكبر لمليشيات الحشد المدعومة من ايران , وسبق لمسجدي ان كان مقاتلا في قوات الحرس في حرب العراقية الايرانية واصيب في معارك ديزه فول عام ١٩٨١.
وكتب موقع عصر ايران الحكومي : «سفارة ايران في بغداد تعد واحدة من المناصب الستراتيجية خارج البلاد وتعيين السفير لها تكتسي أهمية كبيرة»!؟.
وأضاف المصدر: المستشار الأقدم لقاسم سليماني قائد قوة القدس لقوات الحرس أي ايرج مسجدي تم تعيينه سفيرا جديدا لايران في العراق. ايرج مسجدي هو عميد في قوات الحرس».وأضاف عصر ايران: «دانايي فر السفير الحالي الايراني في بغداد ستنتهي مهمته لمدة 6 سنوات حتى يتجه ايرج مسجدي الخيار الجديد للجهاز الدبلوماسي لادارة السفارة الحساسة والمهة الايرانية في المنطقة الى بغداد».