19 أبريل، 2024 1:55 م
Search
Close this search box.

ليس هكذا امر الحسين

Facebook
Twitter
LinkedIn

امر الحسين ومنهجه غير مقتصر او معين برفع راياته في الشوارع او فوق البيوت في ذكراه او ذكرى ثورته الملهمة. وليس انزعاجا من اهل السنة او غيرهم ولا احقية لترويج الامر على هذا النحو ، فليس كل من رفع راية قوم فهو على منهجهم وحبهم وليس كل من لم يرفع مخاصم او مخالف .
داعش يرفعون راية محمد التي اعظم من راية الحسبن واشمل، فهل نصدقهم ونمشي على خطاهم ! و من حاربهم و طردهم ودحرهم كان يحمل راية الوطن او فصائل الفتوى او العشائر او العسكر ، فهل العسكر والوطنيون والعشائر اقل صدقا من داعش . اذن الامر فيه مغالطة مقصودة او غافلة لاناس لايفقهون.
فرفع الرايات لا قاعدة له و لاعلاقة له بقتل الحسين ولابتضحية الحسين ولابفكر الحسين . وانما صار يرمز لخط معين بدا كثير من الشيعة المتنورين ينفضون عنه رغم محبتهم التي لاشك فيها للحسين ، فالسنة من باب اولى كون موضوع رفع الرايات للحسين او غيره ليس من ثقافاتهم ولا من دينهم لا للحسين ولا لاتباعه ولا لاعدائه. حتى رايات رسول الله لاترفع الاعند فئات محددة منهم منذ الازل .
فلا تغالطوا وتدلسوا على الناس لتفرقون .
السنة -وهم عموم المسلمين- يضعون الحسين في المكان الذي وضعه فيه رسول الله وهذه هي اصول الدين ويسلمون ويصلون عليه في كل صلاة و يفتتحون خطب جمعتهم بالترضي عنه . فهو سيد شباب اهل الجنة وقرة عين رسول الله ويسمون ابناءهم باسمه ، ويتبرأون من فريق من شيعته تحمل وزر مقتله ، من الذين استدعوه و واثقوه ثم خذلوه و غدروه و قتلوه بتسليمه لقاتله. ثم سلموا قضيته للفرس العرقيين يتاجرون بها ويثأرون بتسخيرها من المسلمين .
وعموم المسلمين (اي السنة) لايطلبون ثاره من قاتليه الشيعة ، لانهم يعرفون ان حساب هؤلاء على الله وان تلك امة قد خلت.
وهم ايضا لايلطمون في يوم استشهاده (على جده و آله افضل الصلاة والسلام) لسببين.: الاول ان اللطم منهي عنه في الشرع ، والثاني ليس لديهم ذنب تجاهه ليكفرون عنه بالندم واللطم . فالذي امر بقتله والذي قتله والذين سلموه لمن قتله عند السنة سواء.
كلهم باء بذنبه وحسابهم عند الله عسير. فلايظنن احد ان قتل ابن بنت رسول الله امر يمر هينا او يكون عابرا او يمضي دون عقاب دنيوي واخروي ، مهما تأول له او دخل الشيطان بفكره و شوش عليه بصيرته و ادخل عليه دينه وزوق له عقيدته.
فأمر الحسين عظيم ، وشأنه عظيم ، ومنهجه عظيم ، و مآل شانئيه خطير ، و حساب الذين يستغلون اسمه لخداع الناس اليوم وقتلهم وسرقتهم عسير ،
الحسين عدل و طهر و حسب و رجولة و مذهب و ثورة و صرخة وشجاعة وموقف وكل قيمة سامية ، هذا هو امر الحسين ،، وليس كما تظنون.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب