23 ديسمبر، 2024 1:02 ص

ليس من العيب الإنتماء

ليس من العيب الإنتماء

قد يقال عن السياسة أنها فن الانتماء وليس من العيب أن تنتمي الى جهة ما كي تعرض رأيك للآخرين ، بالمقابل ليس من العيب أن لا تنتمي لكي لاتبدي أي رأي فيما حولك ،والطرفان يمتلكان الحق في ذلك ولكل منهما وجهة نظر. أما أن تنتمي وتكون إلعوبة بيد الاخرين فهذا وربي خلل في الشخصية ،أما وأن تصير إمعة، فهذه الطامة الكبرى، لهذا تدهورت السياسة الى مستويات من الحضيض في أكثر بلدان العالم الثالث ،ومنها العراق فلا يمكن أن تحكم على أكثر السياسيين ايجابا لما ترى وتشاهد من الخسة والانتهازية ، ولسقوط أكثر السياسيين في الخسة ولإيهام الجمهور يظهر بين الحين والآخر كلام عن غير المنتمين، بأن هذا أو ذاك قد انتمى للجهة هذه أو تلك، بغية تحقيق ثلاثة أمور مهمة ،الاول كسب ود الجمهور بالكذب حول انتماء فلانا لجهة ما ،أو تحقيق مصلحة انتخابية لترصين الجهة التي هي صاحبة الكذبة، والأمر الثاني ايهام الجمهور بانتماء غير المنتمين لكي يسارع الاخرين بالانتماء ،والأمر الثالث وهو الاخطر هو التسقيط، لكي يقال أن فلانا انتمى للجهة هذه أو تلك مع كل عيبوها ، لهذا من المعيب أن ترتكز الاحزاب أو الكتل على توجهات الناس بالشبهات ، أو تسير وفق نظام خداع الاخرين بالكذب والمراوغة ،وقد وصلت في أوقات للتصفيات الشخصية على انتماءات الآخرين، ولطالما طرح كثير من الناس هو هذا ديدن السياسة، كذب ،خداع، مراوغه، وقد يصل الى القتل، وقد وصلنا الى هذا الامر بالفعل في العراق والساحة مليئة بالشواهد ، السوأل ما العمل ؟ الجواب بازدياد عدد غير المنتمين يبطل عمل الاحزاب ، ولو أن الناس صادقة في كل ما تقول عن السياسيين لما تهافتت على فضلات موائدهم، أو فتات دنانيرهم، وقد شاهدنا وسمعنا العجب في مطاعم كثيرة، في مدن كثيرة في الانتخابات الماضية ، ألم تشترى الاصوات بوجبة طعام ؟ ألم تشترى الاصوات بكارت موبايل ؟ ألم تشترى الاصوات ببطانية ، أو خمس وعشرين الف دينار والشواهد كثيرة ؟ ناهيك عن التزوير الفاضح . من يبتعد عن وحل السياسة الرخيصة ؟ موعدنا المطاعم والبطانيات وهي ليست ببعيدة .