5 نوفمبر، 2024 1:40 م
Search
Close this search box.

ليس مستغرباً؟!

ان القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي اليوم يؤكدون ((على دعم القطاع الخاص…. )).
سؤال لكم مشروع؟
اولا..ان القطاع الخاص الراسمالي المافيوي والطفيلي سواء في البلدان الرأسمالية المتطورة او في البلدان النامية ورابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) ودول اوروبا الشرقية قد فشل فشلاً ذريعا في معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية… لهذه الشعوب.ودفع شعوبها نحو الفقر والبطالة والعوز والفساد المالي والإداري والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة، فاي قيادة شيوعية حقيقية تدعوا الى دعم القطاع الخاص الراسمالي…….؟؟؟.

ثانياً.. ان حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية تعتمد بالدرجة الأولى على الدولة وطليعتها الطبقية. وفي هذا السياق اشار لينين ((فهي كقاعدة عامة دولة الطبقة الاقوى السائدة اقتصادياً والتي تصبح عن طريق الدولة الطبقية السائدة سياسياً…)).

ثالثاً.. يؤكد لينين ((ان الانتاج البضاعي الصغير يولد الراسمالية والبرجوازية بشكل ثابت يومياً وشهريا وبشكل عفوي..)). وهنا يقصد قائد البروليتاريا العظيم عن دور ومكانة القطاع الخاص في نشوء وتطوير العلاقات الانتاجية الراسمالية،اي بناء المجتمع الطبقي الراسمالي. في علم السياسة توجد ثوابت لا يمكن الحياد او التخلي عنها، الطبقة البرجوازية تهدف الى بناء المجتمع الراسمالي، والطبقة العاملة وحلفائها يهدفون الى بناء المجتمع اللاطبقي، المجتمع الاشتراكي كهدف ثابت لاحياد عنه.

رابعاً.. هل ان القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي اليوم، هي شيوعية حقاً ؟! اي قيادة شيوعية حقيقية تدعوا الى دعم القطاع الخاص الراسمالي المافيوي والطفيلي في الاقتصاد والمجتمع العراقي؟ اين نجح هذا القطاع المافيوي وفي اي دولة؟ ولماذا لم يتم التأكيد على تعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية….، وفي ظروف العراق المحتل اليوم والكارثية؟.

خامساً.. اذا اردتم ان تراوسوا في السياسة وخلال هذه المرحلة الدقيقة والحرجة وان كنتم ((قيادة
شيوعية)) ان تأكدوا على الاقرار بتعدد الأنماط الاقتصادية و
ان يكون نشاط هذه الأنماط تحت اشراف وتوجيه ورقابة الدولة والرقابة الشعبية عبر هذه المرحلة.

سادساً.. من خلال ذلك لم اكن مستغرباً من ان هذا الموقف يمثل موقف قيادة ليبرالية-اصلاحية وليس موقف قيادة شيوعية حقيقية ، وهي قد تخلت عن الثوابت المبدئية والوطنية لحزب فهد_سلام؟ وليس لها علاقة لا بالنظرية الماركسية -اللينينية ولا بفكر ماركس، ولا بفكر انجلس و بفكر لينين العظيم ولا بنهج مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي فهد ورفاقه الابطال والرفيق الشهيد والبطل سلام عادل ورفاقه الابطال.

سابعاً.. متى سيصحى الدراويش في الحزب الشيوعي العراقي حول نهج هذه القيادة المتنفذة التحريفية والتي اضعفت ودمرت الحزب الشيوعي العراقي وكأنما مهمتها اليوم هي انهاء دور ومكانة الحزب الشيوعي العراقي في المجتمع العراقي.؟؟؟.

***انظر..،، دراستنا الحزب الحاكم وسياسة تطوير القطاع الخاص فى الزراعة، مجلة الثقافة الجديدة،العدد،176، اب السنة 1986.ص40-60

أحدث المقالات

أحدث المقالات