ليس للعيد طعم دونك يا صديقنا كامل شياع

لم يكن يبزغ فجر عيد جديد حتى تكون السباق للاتصال بالاصدقاء مهنئا بحلول العيد ومتمنيا بكلمات رقيقه ان يعم الامان والسلام اجواء البلد الذي انهكته الخصامات ولا تخلو جمل الصديق الاقرب الى نفوس الكل من شاعرية ومشاكسة اليفه تذكر ك ان العراق لا زال بخير بوجود كامل شياع ذاللك المثقف المتنور المتفتح الصبور على غبائات المسؤلينن المتاعقبين و الباحث عن حلول مستقبليه دوما دون جزع او كلل رغم الاحباطات المتلاحقه .
هذا العيد كنت غائبا عن جلاسات الانس التي تعشقها والتي كثيرا ما كنت تردد انها الاروع في عراق المتنقضات
سياسيون يلاحقون ويتقاتلون من اجل مناصب زائله ومكاسب شخصيه وفنانون وادباء يبتكرون الفرح
ويصنعون الحياة بارواح تواقة للتجدد والامل
بالامس اقاموا لك عدة تابينات وذكروا سجاياك التي لا تنكر وكرروا تحديهم للارهاب
كنت ارنو الى ابتسامتك الساخره واستغرابك من استثمار المناسبات  للحديث عن بطولات كاذبه
وتحديات ساذجه
نعم كنا مثلك ننتظر من اصحاب القرار ممن كرروا الوعود بالانتقام من قاتليك
ان يقولوا اين مصير التحقيق وهل فعلا توقف بعد يومين فقط من حادث القتل
ولماذا اغلقت ملفات التحقيق الشكليه باوامر مجهولة المصدر
وها هم يمنحون انتصارا اخر وكبير للقاتلين الذين اغتالوا اجمل حلم  وفروا كالعادة من العقاب
وقد يتدبرون الان جريمة اخرى لحلم يخيفهم بافكاره مثلما كنت انت
سارعت للاتصال بك صباح العيد عسى ان ترد وتكذب الموت او تكون حكاية موتك مشاكسة ثقيلة
كنت اريد التعليق عن اختلاف مواعيد العيد في بيت واحد اردت سماع ضحكتك وتعليقاتك السخره
لماذا لا تتكرر المعجزات هل هي حكرا على الانبياء 
الا نحتاج الى معجزات مماثله ان تعاود لنا بزيارة ليوم واحد وتخبرنا عن ملامح القاتلين او اهداف من رسموا خطة الاطاحة باجمل واروع سارية ترمز للسلام والتعقل والحب
ربما انت تعرفهم وتعجب من انهم ياخذون التعازي بك ويشاركون بمراسيم الوداع
او ربما تعرف لماذا اختاروك انت البعيد عن التفكير باي منصب
والبعيد عن توجه عدائي
لكنك الاقرب من التفكير العلمي السليم بضرورة التخلص من اشرار التنور والتجدد واقتلاع ما تبقى من زرع التخلف متوجها بدراية لتحيد فعل الظلامين المتخوفين من تاثير الموسيقى وقوة الشعر
انت الحالم ببلد الاغنيات والابتسامات
لقد قتلوك لاتك تخيفهم!!!!!!!!!