أجتاحت بغداد ،كما بيروت، في تشرين الأسبق أحتجاجات عارمه ،هدفها الأول، أنتزاع حقوق الوطن وكرامته ،وانقاذ الشعب، من هول الكوارث التي تعصف بهما معا.والنتيجه سقوط مئات الشهداء ،وآلاف المعتقلين، والمخطوفين والمهجرين، ولازالت عمليات ملاحقة الناشطين وتصفيتهم متواصله.اما الحديث عن تلبية ،حتى ولو جزء بسيط من اهداف الثوار، ومنها أجراء أنتخابات مبكره، فهذا غير صحيح على الأطلاق.لقد تم الألتفاف على قانون الانتخابات ،وتعديله بالشكل الذي يضمن مصالح وأرادة الأطراف المشاركه في العمليه السياسيه، لا أرادة ومصالح الشعب وثوار تشرين والوطن بصورة أكثر مما سبق.والأنتخابات تم تأجيلها عن موعدها السابق ،ولذلك لم تعد مبكره أطلاقا.الطبقه السياسيه أحكمت قبضتها على الوطن والشعب تماما ،وأوصلتهما الى جهنم فعلا ،وبعيون مفتوحه ،مع سبق الأصرار والترصد،على حساب كرامة وثروات ودماء الشعب، وسيادة واستقلال الوطن،وضياع هيبة الدوله، وبروز بشكل فاقع ،سلطة الميليشيات الخارجه على القانون.نتمنى على اهلنا في كلا البلدين الشقيقين ان يتعاضدا معا، ويقفا معا،يدا واحده، وقلبا واحدا ،وكلمة واحده،ويسخرا كل جهدهما وطاقاتهما لأنتزاع حقوقهما وكرامتهما المصادره ،فالوطن وطنهما ،وخيراته ملكهما ،لا ملك الغرباء ،والعابثين بثرواته وأمنه واستقلاله،ممن أستسلموا لأرادة أطراف غريبه عن الوطن والشعب ،وفضلا خدمتهما على خدمه اهلهم ووطنهم.كما نتمنى على قادة ثوار تشرين ان لا يفرطوا بدماء الشهداء الأحرار ،وان يتواصلوا مع بعضهما البعض لتبادل الخبرات وتوحيد المواقف وتعزيز قدراتهما،يبقى على الوطنين السياسيين والمثقفين والادباء والفنانين والاثرباء ان يضعوا يدهم بيد ثوار تشرين لتولد كتله شعبية وطنيه جباره تجرف كل الفاسدين والعابثين بأمن وثروات وكرامة الوطن والشعب.