في دراسة اللغة العربية، مرت علينا مفردة البلاغة، وهذه المفردة علم قائم بحد ذاته، وهذا العلم فيه مواضيع جميلة، للنفس التي تميل الى الجمال والفن، والتطلع الى معنى التشابه، والطباق، والاجناس، ومواضيع شيقة تجعل النفس تعيش في ظل فنون، تضيف الى نفسك رقة وأناقة، يستمتع بها من يقرأها، ويستلهم من معانيها.
كذلك القران الكريم، ذكرها في قوله تعالى: ﴿وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا﴾(النساء63).
في الآونة الأخيرة تردد كثيرا أسم بليغ أبو كلل، في الاعلام، وأصبح ظاهرة من خلال شاشات التلفاز وحواره مع شخصيات من باقي الكتل السياسية، وهو يحمل صفة، الناطق باسم كتلة المواطن، بليغ يتميز، بمنطقية طرحه للحوار، ويحمل نفسا هادئة، ولا يتشنج ولا يتعصب مهما نضغط عليه بالحوار، وهذا الامر يرجع الى، قوة شخصيته، وكيفية طرحه الى أي موضوع يعرض للنقاش، يفككه، ويبدأ بنقاشه، ويخرج منه عدة مواضيع، كانت غائبة على الاخر، وهذا سر قوة شخصيته.
منذ قبيل الانتخابات، حملت كتلة المواطن مشروع التغير، وهي صاحبة النداء الأول بعد المرجعية، وجاء الانتصار على يد رجال الحكيم، لأنهم يمثلون مشروعا وحدويا، خدميا، يجمع الفرقاء، ويوحد الكلمة، ليسيروا به، وفق رؤيا واضحة، وبرنامج معلوم لدى كل القوى الوطنية، وعلى أساس هذه المفاهيم، تنطلق حكومة الفريق القوي المنسجم، وحتما سيكون النجاح حليف كل الأطراف، أذا ما تعاونت فيما بينها لبناء البلد.
لذا تسلح بليغ أبو كلل بمشروع واضح المعالم، يضيف اليه قوة مضاعفة، للرد على منافسيه في الحوار، على شاشات التلفاز، والثقة التي يتمتع بها يجعل مقابله ينهار أمامه، كما صار مع الفتلاوي، وغيرها، علما كان رده بليغا للنائبة حنان، مما جعلها تصرخ وتعترف أنها غير مؤدبة، لذلك ضمت رأسها في التراب كالنعامة، من شدة الصدمة، لذلك يحاولون تسقيط البليغ، ممن كانوا بالأمس، في بيوتهم ترقص بنات الهوى في ضل سلطتهم.
فهنيئا للحكيم؛ وبليغ ارجوزة الامل المنشود، أثلج القلوب، برده الفصيح، واعلموا ان ليس كل فصيح بليغ.