18 ديسمبر، 2024 9:15 م

ليس في الإسلام رجال دين بل علماء

ليس في الإسلام رجال دين بل علماء

منذ ظهور الإسلام ونزول الوحي وتأسيس الدولة الاسلامية الكبرى التي كادت أن تشمل العالم المعمور على الكرة الأرضية كلها ، لم يكن هنالك ما يسمى ( برجال الدين ) لكن كان السائد في ذلك الوقت هو مصطلح ( العلماء ) الذين واكبوا الإسلام من نزول الوحي وبداية

الدعوة الإسلامية ، فلا رجال دين في هذا الدين الحنيف ولم يعرف أهله هذا المصطلح ، كان عمل ( العلماء ) او ( العالم ) في الإسلام رجل تخصص في العلوم الدينية او الشرعية ، لينقل علمه الي الناس ليعرفوا دينهم ويعملوا باحكامهُ ، أما ( رجال الدين ) في النهاية بشر بوعي او بلا وعي ، عينهُ على الجاه ، وعينه الأخرى على المال ، ينساب لمصلحته في تحقيق ذاته سواء في خدع نفسه او خدع جماهيره ، وهم يطلقون عبارات عواهنها قد تعجب الجمهور لكنها لا تمثل الحقيقة ، وهم الذين اراقوا ماء وجه الإسلام في الأوان الاخيرة ، مصطلح ( رجال الدين ) لا يمت إلى الدين باي صلة كانت ، وهو من صنع وإنتاج الغرب المسيحي الكافر ، ونوثق كلامنا هذا بحديث للإمام الصادق (ع) عن رجال الدين ، جاء في رواية للشيخ المفيد عن سدير الصيرفي مطولة إلى أن قال ( و ويل لأهل العراق من اهل الري و ويل لهم ثم ويل لهم من « الثط » ، قال سدير : فقلت : يا مولاي من الثط ؟ ، قال : قوم آذانهم كاذان الفأر صغرا لباسهم الحديد كلامهم ككلام الشياطين صغار الحدق مرد جرد استعيذوا بالله من شرهم أولئك يفتح الله على أيديهم الدين ويكونون سبباً لامرنا .

المصدر : الامالي ، للشيخ المفيد ، المجلس السابع ، ص ٦٤-٦٥ .

كلامهم ككلام الشياطين : اي أنهم يخدعون البشرية لأنهم يجيدون فن الكلام الساحر .

اولئك يفتح الله على أيديهم الدين ويكونون سبباً لامرنا : من جانب هذه النقطة فهي من الأمور الغيبية ، وكيف يتم الفتح للقائد الميمون ، نتركها للمستقبل ، ولا يمكن توضيح في مثل هكذا امؤر حتى وان كنا ندركها ، ولا يمكن المساس او العب بالتخطيط الالهي الذي سوف يقضي عليهم بضربة معنوية واحدة ، تقلب الأرض فيهم اعلاها اسفلها ، وتدمر عرؤشهم التي بنيت على شعارات مزيفة ، التي يدعون بها الدفاع عن دين محمد (ص) ، والاخذ بالثائر ، لكن دائماً يحصلُ العكس تماماً، ختاماً أسأل الله ان يحفظ الإسلام والعلماء من شر ما يسمون برجال الدين ، و استعيذوا بالله منهم . انتهى