شنت بعض القوى الوطنية حملة امتدت لشهور لغرض الغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان خاصة وتعميم الامر على الرئاسات الثلاثة والدرجات الخاصة وتوجت هذه الحملة بمظاهرات استجاب لها البعض في 31 /8/2013 ولكن لم تكن جماهيرية حقيقيه وذلك لضعف المطالب والاهداف التي لا ترتقي الى ان تلامس الام وتطلعات الشعب العراقي. هذه التظاهرات لم تطالب بالتغيير الحقيقي المنشود وتكوين جبهة شعبيه للخلاص وانقاذ العراق من بؤس الحياة التي يعيشها.
صحيح انه من غير المعقول ان يستلم شخصا راتبا تقاعديا يشكل 80% من راتبه العالي جدا لقاء خدمه بيروقراطية في احسن الاحوال لا تتعدى اربع سنوات , الا ان هذا ليس المثل السيء الوحيد في عراق الخمط والسرقة والنهب والفساد السياسي والاداري والاقتصادي وحتى الاجتماعي.
انظر من حولك عزيزي القارئ وتطلع هؤلاء نفس الوجوه الصفراء التي قدمت مع المحتل او التي مارست معه الحب في فراش الرذيلة من التي سوقت نفسها اليه بعد الاحتلال بقوى الداخل لتلحق بمن سبقوها القادمين من شوارع الشتات. هي نفس الوجوه تتحكم بمصائرنا و مصير بلدنا….. اولئك الهاربون من الخدمة العسكرية يوم كان البلد بحاجه لمن يدافع عنه ضد العدوان… هربوا و قالوا نحن معارضون… هؤلاء سادتي القراء يشار لهم بالبنان الان…. هؤلاء الهاربون من الخدمة العسكرية لهم مكافئات و رواتب تقاعديه حتى لو كان هروبه ليوم واحد….. واما الشهيد الذي دافع عن وطنه فهو في نظرهم مغرر به (حسب تعريف ابراهيم الجعفري)و لا يعتبر شهيدا في قاموسهم. هل لاحظتم كيف ثار الجعفري ومن معه؟ وطالب حيدر الملا باعتذار لان الاخير طالب برفع صور من قاتل العراقيين 8 سنوات واصر على استمرارها طيلة تلك المدة رغم كل الوساطات الدولية ولجان المساعي الحميدة وإيقاف العراق لإطلاق النار من جانب واح عدة مرات, وخرج علينا الجعفري بان الخميني مرجع ديني عابر للجغرافيا… تصوروا لو رفعت صورة لمفتي السعوديه او لشيخ الازهر في ساحة غي احد احياء بغداد ذات الصبغه السنيه او صورة لمفتي العراق او لأحد علماء سنة العراق وليس العرب لكان نصيبها التمزيق والرمي في المزبلة. انها قوة الحكم وليس قوة المنطق ايها الجعفري ومن على شاكلته.
سادتي القراء: الشهيد في قاموسهم هو من اعدم لتهربه من خدمة العلم لأكثر من خمس مرات وكلنا نتذكر قرارات العفو التي كانت تصدر بالسر او بالعلن. هؤلاء يعاملون كشهداء خالدين وتمنح لعوائلهم المبالغ والمكافئات والرواتب التقاعدية وقطع الاراضي.
فئة اخرى تشفط من المال العام ما لذ وطاب هي فئة المسجونون السياسيون وبالتأكيد انا لا اقصد اولئك الذين سجنوا في عهد النظام السابق و ما يطلق عليهم بسجناء الراي من كل الاتجاهات الفكرية والسياسية وانما اولئك الذين ركبوا الموجه للاستفادة من القرارات التي جاءت لإنصاف المتضررين الحقيقين وقد اصبحت الاعداد المشمولة ارقاما كبيره تمتص جزءا كبيرا من المال العام الذي لم يبذر بصورة لا مثيل لها.
اني ادعو هنا من الكتاب الاخرين اثراء هذا الموضوع لكل من يملك معلومات اضافيه لأنشطه اخرى يتم منها السرقة والخمط بغير حق. ….والله من وراء القصد.