قالت اخبار عمان – الاردن أن مليوناً من الوزراء والوكلاء والمدراء والسفراء والمواطنين البسطاء حطوا رحالهم فيها بمناسبة عطلة عيد الاضحى لمراجعة الاطباء والمستشفيات.
اخبرني صديقي الاردني الطبيب في عمان صاحب شهادة عليا بالطب النفسي ان 90 % من مراجعيه هم من زوجات  وزراء ونواب ومدراء ومقاولين وبعض السفراء.. اغلبهم يشكو من صداع ومن احلام مروعة وكوابيس رعناء..!
قال لي :
    امس كشفتُ على زوجة وزير. تعاني كل ليلة من حلم وجودها فوق كوكب المريخ ، وحيدة ، تبحث عن شيف بطيخ..!
قالت  لي أن زوجها الوزير يعاني من (امساك) بالبطن وقلة الحركة .. ! احيانا يعاني من (اسهال) تلفزيوني شديد مع (توتر عصبي)  منزلي من نوع جديد.  يتناول الكثير من الشاي والقهوة في مكتب الوزارة. في البيت تضطرب عنده مواعيد الاكل والنوم ، يشكو دائما من التهاب (المصران  الأعور) مما يجعله غير قادر على الجلوس بالسرير او التمشي في شوارع (المنطقة  الخضراء). يظل يفكر و يحرك يديه وعينيه ورجليه لابتكار حالة ايفاد ديمقراطي الى بلد اوربي ديمقراطي..!
اكتشف الصديق  الطبيب الاردني عيسى الخلاني  ان  الوزراء يكذبون على زوجاتهم وعلى اولادهم وبناتهم .. زودني بأمثلة، منها:
    يقوم الوزير الفلاني بتوديع موظفي الوزارة قائلا لهم انه ذاهب الى لندن لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. بينما يودّع زوجته بالقول انه ذاهب لعلاج التهاب بأسفل مثانته في ارقى مستشفى . وزير آخر يقول لموظفيه انه ذاهب الى (مقدونيا) للحصول على قرض مالي كبير كحل للازمة المالية بينما يودّع زوجته بالقول انه ذاهب لعيادة نفسه من مرض توقف (السيولة) من بدنه..!
    وزير ثالث يودّع وزارته بالقول انه ذاهب الى فرنسا لتعزيز وسائل القضاء على داعش. يقبّل زوجته مودّعا اياها بالقول انه مسافر للبحث عن  فياغرا نافش ..!
اخبرني الصديق الطبيب قائلا: العقل الإلكتروني بعيادتي لا يستطيع  أن يتفوق على اعذار كثير من الوزيرات والمديرات والنائبات لتبرير السفر ومراجعة المستشفيات العربية والاجنبية لأن (الدورة الشهرية) بالسفر صارت عندهن (اسبوعية) مما  زاد عليهن حال  الارهاق والصرف والنفاق..!
غالبية الوزراء والنواب في بلادنا عادوا شبانا مراهقين يرفضون الاعتماد على دعاء كميل في تشخيص الداء والدواء اعتمادا على رب السماء..!