قرأت تصريحا للنائب سلمان الموسوي يقول فيه بأن العمليات اللأمنية هي الحل الوحيد للقضاء على حواضن الارهاب متجاهلا الاسباب الحقيقية التي أدت الى تنامي الارهاب وزيادة حواضنه وهي حقيقة اسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية واقليمية وتنظيمية يتم تجاهلها والقفزفوقها من قبل المسؤلين في الدولة ويمكن معالجتها لوتوفرت النيات الصادقة لذلك وياتي في مقدمة هذه الاسباب انتشارالفساد وعمليات نهب الاموال العامة والتي ادت وتؤدي الي تعطيل التقدم في كل مجالات الحياة وأنعدام الخدمات وانتشار الفقروالبطالة في البلد وعدم وجود عدالة في توزيع ثروات البلد وتكريس حالة الاحباط واليأس لدى اوساط كبيرة من الشعب وحقيقة فأن الفساد هي أم الارهاب وأهم منابعه ويتم منها نمويل كثير من العمليات الارهابية في البلد واذا كانت الدولة جادة في معالجة الارهاب وتردي الوضع الامني فعليها البدء بمعالجة الاسباب الحقيقية للارهاب وليس القفزفوقها ويتم هذا بتحقيق الخطوات التالية
اولا:معالجة الفسادبصورة جذرية وأعلان الحرب على الفساد وتحويل موارد الدولة باتجاه احداث تنمية حقيقية في كل القطاعات الصناعية والزراعية والصحية والخدمية والاجتماعية وأنشاء المصانع لاستيعاب العاطلين عن العمل وخاصة في المناطق المسماة بالساخنة والقضاء على الفقروالبطالة وتوفير السكن اللائق للمواطنين وتوقير الخدمات وتطوير القرى والارياف ومن المؤكد ان هذايغيرمن نفسية المواطن ويدفعه الى التعاون مع الدولة والوقوف بوجه الارهاب نعد تأمين مصدر معيشته وحياته وخلق جو أيجابي في البلد ومن المؤكد ان الامكانات الاقتصادية الهائلة للعراق لو احسن أستخدامها كفيل بأحداث نقلة نوعية في كل مناحي الحياة
ثانيا -اعادة بناء الاجهزة الامنية والجيش على الاسس المهنية السليمة وبناء قوى امنية محترفة وحرفية على اسس الكفاءة والاخلاص والعبرة بالنوعية وليس بالعدد واعادة الضبط العسكري الى المؤسسات الامنية
ثالثا- التعامل بحزم مع كل التدخلات الخارجية وبدون مجاملة والرد بالمثل عليها والاعلان عن كل الجهات التي تعمل على المساس بأمن العراق وتخريب أقتصاده وعدم التسترغليها من اجل المصالح الحزبية والشخصية
رابعا- أجراء عملية مصالحة حقيقية بين كل مكونات الشعب العراقي وأشراكهم في رسم مستقبل البلد بعيدا عن المساومات والمصالح الخاصة
خامسا-تفعيل جهاز القضاء وبناء جهازقضائي مستقل عن التدخلات السياسيةواجبه التصدي لكل عنصريعمل على امساس بالامن
ان هذه الاجرءات لوطبقت على ارض الواقع يعيد التوازن الى البلد ويخلق اجواء ايجابية ويعيد الثقة بين المواطن والدولة وهي من الخطوات الاساسية للفضاءعلى الارهاب والخلل الامني وعودة الاستقرار للبلد لان عدم معالجة الاسباب والاكتفاء بالعمليات الامنية سيزيد من الطين بلة ويدفع الى زيادة النقمة ويدفع بالكثيرين الى احضان الجهات التي لها اجندات خارجية لنشرالخراب والدمار في البلد وكما يقال فأن الوقاية خيرمن العلاج .