ليس بخاف على من يطلع على المسائل الخلافية بين المسلمين ان مسالة الامام المهدي عليه السلام من حيث العمر والاسم هي الاكثر جدلا والاكثر انكارا من قبل المسلمين حسب ما يدعيه الشيعة الامامية ، واذا ما اردنا اثبات ذلك فلا حاجة الى مصادر وادلة بل مجرد نقاش عقلي بسيط نصل الى الحقيقة المطلوبة
بداية عندما يؤمن الشيعي بالمنتظر والاخر يقول انه وهم فلماذا هذا التهجم الحاد على الشيعي دعه يؤمن بالوهم حسب اعتقادك والعجب ان عبد الله ابن سبا بل واعتمادا على ما ذكره المحقق السيد مرتضى العسكري قدس سره بوجود اكثر من 150 صحابيا مختلق لم تثر حفيظة الاخرين .
مسالة العمر سبق وان كتبت عنها وايضا بعيدا عن المصادر التاريخية . وذكرت بعض المواقع الرصينة مقالنا عن وجود الامام المهدي وقد عنونت هي المقال ” باحث عراقي يثبت وجود الامام المهدي دون اللجوء الى المصادر “
ظهور المنتظر اخر الزمان يملا الارض عدلا وقسطا بعد ما ملات ظلما وجورا امر متفق عليه ولكن وجوده وهويته هي نقطة الخلاف ، قلت للمخالف هل تستطيع ان تعين وقت الظهور ؟ قال كلا ، يعني قد يظهر بعد مئة سنة وقد يظهر بعد مئتي سنة وقد يظهر غدا هل هذا ممكن ، قال نعم وكله بامر الله عز وجل ، قلت له عند الظهور كم سيكون عمره ؟ تامل قليلا وقال امر لايمكن تحديده وليس الف سنة ، قلت ليس الف سنة كم تقدر عمره قال ولنقل اسوة بالرسول عندما بعث عمره اربعين سنة افتراضا ، ، قلت جيد وطالما اتفقنا بعدم معلوميتنا بوقت الظهور فلو ظهر غدا او بعد سنة فهذا يعني انه موجود قبل اربعين سنة ، قال ماذا تريد ان تصل ؟ قلت كنت تجزم بعدم وجوده الان انتقلنا الى مرحلة قد يكون موجود وبعدها سانتقل بك الى انه موجود .. ترك النقاش صاحبي .
ومن هنا فالمفروض ان وجوده مذكور في مصادر المسلمين تذكر عمره وولادته واين يعيش عند الظهور فان اوكلتها كلها الى الاعجاز الالهي بالاخفاء فوجوده وهو حي ايضا اعجاز الهي لارادة الهية طالما ان الله عز وجل عطل قوانين الطبيعة لمعاجز قديمة منها مثلا قانون الطبيعة يقول تنتقل الحرارة من الكتلة الاعلى درجة حرارة الى الاقل عند التصاقهما وهذا القانون عطل عندما رمى النمرود نبي الله ابراهيم عليه السلام في النار وهو ايضا عطل القوانين لاهل الكهف وكذلك عزير نبي الله وايضا شق البحر لموسى عليهم السلام جميعا ، فاذا اراد الله عز وجل امرا معينا يعطل الطبيعة لاجله
والاشكال يخصوص العمر وهذا ليس اشكال اصلا وساثبت كذلك ذلك ان الغايات من الانكار غير ذلك ، فلو قلنا للمسلم الا يستطيع الله عز وجل ان يطول عمر انسان الف سنة او اكثر ؟ ان قال كلا فقد كفر وان قال نعم فما المانع من ذلك ان يكون الامام المهدي ؟ سيقول ولم هو دون غير وما هي الاسباب ؟ هنا هي نقطة الخلاف الاصلية وسؤال مهم وهذا يعني انه ليس العمر الطويل والهوية نقطة الخلاف، والسبب المرجح ، هو ان كل المسلمين يؤمنون بوجود اثنى عشر خليفة من بعد الرسول ولانهم اختلفوا في تحديدهم مع اثبات خلافتهم ، بينما الامامية تقول ان الامام المهدي هو الثاني عشر وهذا يعني سلسلة الامامية الاثنا عشر قد اكتملت وهو على نفس منهاج ابيه واجداده الذين يؤمنون بهم الامامية ، يعني منهج الامام المنتظر عند الظهور سيكون طبق الاصل من منهج الائمة ممن سبقوه .
يجب ان نكون نبحث عن توحيد الكلمة لنواجه اعداء الاسلام تحت مختلف المسميات لاسيما القذائف الفكرية .