في إحدى زياراتي لشارع المتنبي كنت أبحث في عناوين الكتب الموضوعة على جانبي الطريق في ذلك الشارع العريق، عن مجموعة من الكتب أغلبها روائية.
وبينما كنت أبحث استوقفني كتاب يحمل عنوان “اذا كان الحب لعبة فهذه هي قوانينها” فتناولت الكتاب بسرعة، وعادتي عندما أريد أن أقتني كتاباً ما أن أبحث عن الدار أو المكتبة التي طبعته فدققت فيه فوجدت “مكتبة جرير” فأبتسمت لكوني قرأت سابقاً كتاب تمت طباعته بنفس المكتبة ألا وهو ( لغات الحب الخمس ) لجاري تشابمان لذا لم أتردد للحظة في اقتناءه فجرير وكما هو متعارف عليها “ليست مجرد مكتبة” بل دار لنشر الوعي، وما طباعتها لهذين الكتابين إلا دليل على ذلك..!!
جرني ذلك إلى البحث عن مطبوع اخر لهذه المكتبة الرائعة فوجدت كتاب بعنوان ( 10 أسرار بسيطة لأعظم رجال الأعمال في العالم ) لكارمين جالو.
وبالعودة الى كتاب ( لغات الحب الخمس) الذي اعتبره من أروع الكتب التي مرت علي ولا أظن إن كاتب عربي يستطيع توصيف المشاكل وإيجاد الحلول لها بهذه الطريقة المبدعة.
فقد وضع الكاتب فيه تجارب ودراسات تستند الى حقائق علمية باسلوب رائع يمكن للجميع ان يجد ضالته فيه.
اما شيري كارتر وكتابها “اذا كان الحب لعبة فهذه هي قوانينها ” فقد اسست لقواعد الحب ونظمت لها باسلوب واقعي بعيد عن العاطفة والتسرع، وهذا واضح في تفاصيل الكتاب، ومما جاء فيه عن البرود وروتين الحياة بعد الزواج واستسلام كلا الطرفين تقول كارتر “للاسف يضحي الكثيرون بعلاقتهما فور أن تفقد وميضها الأول، بالرغم انها تحتاج فقط لتلميع خارجي وبعض المهارة، وبعض المجهود كفيل باعادتها الى حالتها الجميلة والقيمة”.
كما تبين كارتر في قانونها الاول ان حب الذات يجب ان يكون في المقام الأول، لان شرط ايجاد رابطة حب حقيقية ناجحة مع شخص آخر هي أن تحب ذاتك أولاً .
الكتابان يحملان تجارب وحلول ثرية لما نمر به من مشاكل وعوائق في الحب والحياة حريٌ بكل إنسان ان يطلع عليهما لما لهما من أهمية في إعادة الدفئ الى العلاقات الزوجية والانسانية بصورة عامة.