السياسة مكر ودهاء مرة تأتي اكلها وطورا تكون وبالا على صاحبها ولقد خبرنا نحن المولعين بها هذه الدهاليز وعذرا ان قلت اننا من قوم سريعي الخضب وسريعي الهدوء والنسيان
ودليلنا الماضي ففي وقت يتساقط الشعب تحت سياط صدام وازلامه تخرج الاف الجموع تهتف له كونه اعطى زيادة افلاس او وزع بعض الاراضي او قرر مكرمة اكساء طريق او ايصال ماء لمدينة ولنا في ذلك هذا المثال حيث كلنا يعرف ايام انتفاضة ٩١وكم قدم الشعب من تضحيات حيث كانت بغداد قاب قوسين او ادنى من السقوط لولا خسة الاميركان وما ان انتهت بيد صدام الامور خرجت الجموع في البصرة تهتف(علي وياك علي)وكأن الدماء التي سالت كانت حبرا احمرا
هنا اقول ليت شعري اكون مخطئا برأي حيث اقول ان جرى من تظاهرات لهي اسمى معاني القوة والشجاعة والاقتداروهي لم تكن الا غضبة جمع جاء من الضيم والعذاب دفعته حالات الظلم والموت والفساد وخدرته خطابات ادعياء الشرف والكرامة والدين تحت ذريعة الحفاظ على المذهب وحاكم شيعي فاسد خير من حاكم ربما علماني اوغيره عادل
او اسلامي والمهم ظلت الارادة سليبة تنتظر منعطف اخر
وحيث حتمية ارادة الثورة لعلعت الاصوات الهادرة بعنفوان وعزيمة لن تلين وتركت النائمين في جحورهم يخرجون ببدعة دعم الشعب وانهم يريدون تحقيق هذا وذاك وكأن عقارب الزمن تعود لتصنع جيلا اخر متكأ على نفس الخطاب الذي حل بساسة الصدفة الذين كثيرا ما تشدقوا بدعم البعض من المرجعيات الدينية ومن لبس التدين وجعله جلبابا له
لقد مشت الجموع وهتفت وصرخت لا بسبب الكهرباء والماء والخدمات نعم هذا حق لكن هذه نتيجة لسبب الا وهو سلطة وساسة حملوا الشعب لهذا المنزلق وعذبوه اكثر من ١٢سنة
وتسلقوا عليه وتشفوا به واعتاشوا به
السؤال هل تكفي قرارات العبادي ان تجعل الجراحات تندمل
لمن تاه في الوطن بلا مأوى او تيتم او ظل متسولا في الطرقات اوخدرته خطابات الحثالات ومن ومن ءءءءءءء
من المسؤل عن تخدير الشعب بدستور عقيم ومن جعله ينتخب هذه الشخوص الفجه ويسكت على السرقات والفساد او يتحمل كل الذي جرى
ان ابر التخدير انتهى مفعولها والصحو قادم وما على من يريد للعراق خيرا ان يقلب الطاولة ليعود الحق لنصابه وتفتح حاويات القمامة لنكرات نزلت من اعالي السماء دعوة لحيدر العبادي والشرفاء من اقرانه خلق ثورة عارمة تقض على دواعش السرقات والفاسدين مهما كانت عناوينهم