9 أبريل، 2024 3:33 ص
Search
Close this search box.

ليتني كنت أقدر أن أبوح

Facebook
Twitter
LinkedIn

رافقتني هي بأحلامي الصغيرة يوما ما، وعاشت بين حدقات عيوني أياما و ليالي، حتى إنني صرت أخاف أن الهج باسمها بين الناس دون دراية، صباحا كنت أسعى للنظر اليها باكرا مخافة أن أرى أحدا بطريقي فيكون أمر عيني ليس لها، و عبارات صباحي ليست من نصيبها، هي تلك الحزينة العينين الناظرة الى اسفل خطوات قدميها عند مشيتها، تلك الانيقة التي ترتدي اللون النيلي الذي لا يكون عند زهرة غيرها، باكرا أفكر ما يشغل بالها وهي سارحة الفكر تضع رأسها عند نقطة ما غير آبهة لمن حولها.

أنا جعلت منها مادة صحفية و صرت ابحث مستقصيا عن أمورها ولكنني قبل كل هذا طلبت منها رقم الدخول اليها عبر ممر علني مضيئ، قلت لها: أتسمحين!!!، ما زلت اتخطر خوفها و استغرابها وعدم تصديقها فانا وليست هي عالي المنال فوق قمة جبل لا يمكن أن أهبط الى الهضبة بسهولة، مشى الأمر الذي كنت أقرأ تأويله بكل سلاسة وسط غابة أبسط ما يقال عنها أنها بيئة ليست صالحة للحب ولا للغرام بل تصلح أن تكون مستودع نفط خام قابل للاشتعال في صباحه و مساءه.

أنا قليل الكلام منبسط اليد صريح القول الا انني لن أأمن شر الناس أولئك من أروي لهم أي شأن.

المفاجآت في طريقها نحوي بعد أن حسمت الأمر لصالحي و صار أمر أبيها و أمها تحت نظر أصبعي الصغير، أيام و قضي الامر لمن لا مكانة لها بيننا، هي كانت لهم تحت خط السواد وتركت بياض يدي الذي يشفي العليل من بعيد.

المسافات بيننا لم تكن كبيرة لكن الكبير هو المعنى، معنى أن تحب انسانا هو يفكر كيف يزعجك من خلال إشارات حسية تصنع أملا عند الآخرين وخيبة أمل عندك , لا وصف لذلك الشعور عندما تتنفس حبا غاية معناه أنك بعيد عن خيارات الحبيب ,هو يقول لك أنا احبك بل ويجلس صاغرا تحت مرمى عيونك ويتحسس يدك ودفئ مشاعرك لكن تصرفاته تقول لك أنك أعمى وأبكم و أصم بل و معوق حد كل الناس بعيدهم و قريبهم .

الحب يا سيدتي أن تعلني من خلال مؤتمر صحفي يكون فيه الصحفيون أنا و أنت و أثير النقل قلبي و قلبك ولا متابعين سوانا أقول لها !!!! نجلس على طاولة الحوار ولا حوار سوى الحب بيننا ولكن النتيجة خصام كبير.

اين هو الحب يا سيدتي و انا لا أملك سوى قولا ونصف قلب و عقل تائه بين خيارات عديدة !! ركضت نحوها أياما و شهور بل وسنين وهي في المحصلة لي ولي ولي ولها رأي آخر أن الحبيب غير النصيب لان الحياة لا تقف عندك و أنت مغفل ضائع معلق بحبال حب لا يعرف للحب معنى .

يا سادتي كونوا انتم الحكم بيننا فما زلنا نتخاصم بعد كل لحظة حب ولحظة عشق ولحظة غرام ابيض ابيض ابيض باطنه أسود داكن..

قالت لي يوما : لعلك ذاهب الى معنى الحب أن أكون جاريتك و أميرتك وسيدة اشعارك , فلا قول سوى ما أقول ولا راي!!!!!

أنا و هي لا نتفق عند نقطة اتفاق ولا نختلف عند كل حديث سوى حديث الحب الذي هو قانون العيش لدي و لديها , و أنا لم أكن صريحا معها لأموت حقا عند اول نقطة التقاء, هي في نفسها عند نفسها سيدة القصر وانا عند نفسي كبير خدمها ,هي تعرفني عندما أغرد شوقا و لا تعرف نفسها عندما تصيح , أنا وهي ضحية صدق لا يعرف له الناس لغة سوى العصافير تلك التي تموت ولا تجد من يدفنها ويكون صوتها ملكا للهواء … ليتني كنت أقدر أن أبوح

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب