14 أبريل، 2024 6:08 ص
Search
Close this search box.

ليترك الزعامات منصب رئيس الوزراء وتهتم بمنصب الوباء

Facebook
Twitter
LinkedIn

من أغرب ما أفرزته الأحداث ان الزعامة والمنصب هما أهم من صحة الناس وحياتهم ، وهذا هو عنوان المرحلة التي يمر بها العراق وهو يصارع بيد واحدة وباء كورونا ، إلا وهي يد الإدارة الحكومية ، أما الإدارة السياسية فلا يعنيها الوباء لا من قريب ولا من بعيد ، ولو حتى بتصريح لزعيم هذه الكتلة او ذاك الحزب ، الكل مهووس بمن هو رئيس الوزراء ، هذا يرى الزرفي وذاك يرشح الكاظمي ، وثالث الحجي، لأهم الا هم الكرسي ، وما بعده الطوفان ، هذا عدو أمريكا وذاك تابع لايران ، هذا يدعمه فلان وذاك مرشح علان ، والشعب يعالج الأزمة بقوته الذاتية بالتكامل الاجتماعي ، أمام صمت الزعامات أمام حالة من عدم الاكتراث ، محافظ واسط يهدد بعد أربع وعشرين ساعة اذا لم يحصل على 10 ملايين دولار لأغراض خلية الأزمة في المحافظة فإنه سيتصرف ، محافظ النجف يصرح بعدم وصول الدعم الحكومي ، ومحافظ ثالث يستغيث ، والحكومة لا ترد والزعامات لا تحث ، الكل يجتمع من أجل منصب رئيس الوزراء ، والكل لا يجتمع من أجل مكافحة الوباء وترك وزير الصحة بلا غطاء .
أن ميل منحنى الوباء نحو الارتفاع بسبب تحقق فترة الذروة يعني ان الوباء لا زال يشكل بارتفاع المنحى مؤشر ا خطيرا تصاحبه امية الكثير من العامة بخطورة هذا الوباء وعدم التقييد بتعليمات حظر التجوال ، وان الاهتمام الحكومي لحد هذه اللحظة دون مستوى الخطر مما يوحي بان التحسس هو الاخر دون مستوى الخطر ، والمطلوب الآن هو عدم وضع خطورة الوضع المالي بمستوى خطورة الوباء وهذا يعني الأخذ بزمام المبادرة لتلبية مطالب المحافظات المالية والفنية ،،المال مطلوب في الازمات،، لتغلق ابواب الصرف الاخرى الا ما هو مطلوب للصحة ، وليترك القادة الاهتمام بمن هو رئيسا للوزراء والاهتمام بما هو الوباء …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب