18 ديسمبر، 2024 8:08 م

ليبيا كالعراق…. وحقائق جرائم اليورانيوم المنضب المرة منسية

ليبيا كالعراق…. وحقائق جرائم اليورانيوم المنضب المرة منسية

عندما أصدرنا بياننا الى العالم عامي 2011 و 2012 محذرين من بشاعة جرائم الاشعاع وكان ذلك النداء منذ الدقائق الاولى لبدء عمليات القصف الاجرامي لطائرات وصواريخ حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة على المنشئات المدنية والعسكرية الليبية في 2011 . وضعنا العالم أمام مسؤوليته كي يقف الهمجية والجريمة الاشعاعية الجديدة في بلد عربي آخر.

حينها لم نقل شيئا خفيا، او ندعي باتهام أمريكا جزافا، أو برجم من الغيب، بحق حكومة وبنتاغون الولايات المتحدة الامريكية ؛ بل قلنا رأينا بكل صراحة وجرأة، وتحملنا مسؤوليتنا كعلماء وباحثين عرب، ندرك المسؤولية الاخلاقية والعلمية لحماية شعوبنا العربية من أخطار استعمال أسلحة الدمار الشامل التي استهدفنا بها الغرب المتحالف في العراق وليبيا ومصر ولبنان والقائمة مفتوحة الى اليوم .

كان ندائنا الى العالم يهدف الى حماية الشعب والبيئة الليبية والمنطقة العربية من تكرار دمار العراق باستخدام اعتدة اليورانيوم المنضب1991 وما بعدها 2003، وحذرنا بكل دقو وتفصيل ووضوح علمي وأكاديمي مستند الى الحقائق ما قبلها في العراق خاصة، من مغبة إهمال تركة الاشعاع والتسمم الكيمياوي بمئات آلاف الأطنان من المواد المشعة وخاصة اليورانيوم المنضب عند مواقع المنشئات النووية والكيمياوية والاماكن المقصوفة والمتروكة في ليبيا والعراق، سواء عن تجهيل أو تعمد ،تغبث بها عوامل التعرية والانتشار والظروف المناخية المفتوحة التي ستدمر وتلوث البيئة الليبية والعراقية وما جاورها من محيط صحراوي واقليمي لعشرات الالوف من السنين.

في هذا الفيديو، يشهد شاهد من أهل ليبيا، وهو عالم ليبي، من ذوي الاختصاص، هاهو د. نوري الدروقي، يكشف لاول مرة، حقائق مذهلة للاخطار، ويخرج عن صمته المجبر عليه، كما يبدو، وهو أخصائي في الاشعاع وقياساته والوقاية منه، وأحد خريجي الجامعات الامريكية، تحدث في السابع من نيسان/أفريل 2018، وعلى المباشر، خلال برنامج البلاد لقناة تلفزية ليبية TV 218 عن شبح مخلفات الحرب في ليبيا وأخطار تركة الاشعاع واليورانيوم المنضب.

ملاحظة: سبق للدكتور نوري الدروقي ان كذب حينها في العام 2011 ما قيل عن استعمال الناتو لقذائف اليورانيوم المنضب ، ولم نرد عليه في وقتها، تاركين للوقت والحقائق أن تكشف عن نفسها جلية وواضحة، ولكنه وكما يبدو واصل قياساته للمستويات الاشعاعية في عديد الاماكن الليبية وخاصة في طرابلس العاصمة عبر شركة خاصة يمتلكها بعد ان عمل لسنوات في المؤسسات العلمية الليبية المتخصصة .

ها هو د. نوري الدروقي يعترف اليوم وبشجاعة وبثقة بالنتائج والقياسات التي قام بها وأجراها وتابعها وأشرف عليها بنفسه ، وأعلن أنه سبق له أن قدمها بتقارير رسمية موثقة الى الحكومة الليبية الحالية الساكتة عن هذا الملف الخطير، وتقاريره مدعومة بالقرائن والقياسات والوثائق، وهي تتفق بنتائجها بما أشرنا اليه وحذرنا من مغبة السكوت عنه وتجاهله، وبكل ما كنا نشرناه [اطلعوا على الروابط التالية لما نشرناه] في ذلك الوقت وبعده .

والدكتور نوري الدروقي يدعومعنا اليوم مرة أخرى السلطات الليبية والعالم ومنظمة الطاقة الذرية الدولية وهيئات حماية البيئىة وحقوق الانسان الى فضح اركان جريمة استعمال اليورانيوم المنضب في قصف معسكر77 وغيرها من المواقع الليبية المقصوفة والمهجورة اليوم دون حماية للسكان الذين يعيشون بجوارها وفي داخلها أحيانا ومنهم الذين نهبوا حديدها وسقوفها وخردتها واستعمالها في وسط بيوتهم ومزارعهم وبناياتهم وهي تبث إشعاعها المؤين القاتل. ان الحصيلة المسجلة اليوم صحيا تسجيل يوميا عشرات الامراض السرطانية والعقم والتشوهات الخلقية والاجهاض وهي تتفاقم يوما بعد يوم في حين ظلت المناطق الخطرة مفتوحة على كل الاحتمالات المعروفة طالما يسكت عنها الجهاز الحكمي ويتفادى الخوض فيها الاعلام الليبي وغيره.

نضم صوتنا الى صوت الاخ الباحث الليبي د. نوري الدروقي ونذكر كافة الباحثين والمعنيين والمتابعين بهذه الروابط لمقالاتنا ونداءنا الى العالم علها تنفع الذكرى.
https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/256110.html

http://www.albasrah.net/ar_articles_…/…/3abdkadem_060411.htm

https://liby10.wordpress.com/…/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8…/