23 ديسمبر، 2024 10:11 ص

لو لم يفعل صدام ما فعل لما حصل الذي حصل ووضع العراق في الوحل

لو لم يفعل صدام ما فعل لما حصل الذي حصل ووضع العراق في الوحل

نحن نتغنى باننا بلد الحضارات والتاريخ والعلوم والتراث اين نحن الان وما يجري علينا فلكي لا نخرج عن صلب الموضوع فعندما نقارن فترات من تاريخ العراق الحديث واللذي يعيشه من بقي حيا خلال الستين سنة الماضية مابين الملكية والجمهورية القاسمية والعارفية والصدامية والفوضوية الحالية لنرى أن فترتي

الملكية والجمهورية كانت تمتاز بالهدوء والاستقرار رغم بساطة الحياة انذاك لكن كانت هناك قوانين وضوابط تجكم المجتمع وبعضها لازالت سارية الى يومنا هذا

أما اذا استعرضنا فترة ما فعله النظام السابق وهي الفترة الصدامية والتي اصبح الشيعي يترحم عليها الان رغم ماساويتها قبل السني لما ارتكبه صدام من أخطاء فادحة ومغامرات طائشة كالحرب العراقية الايرانية والتي كان من دفعه لها حكام الخليج وراح ضحيتها مئات الالوف من شباب العراق بين قتيل ومفقود ومعوق وكذلك تسفير عراقيين ومصادرة اموالهم ورميهم خارج الحدود وثم غزوه الكويت دون مشورة او تبصر وصرف جزء كبير من ثروة العراق على الاسلحة والتصنيع العسكري تحت عنوان جعل العراق قويا مرفوع الرأس والاهم من ذلك قمع كل صوت يعارضه او ينافسه على الحكم أبتداءا باعدامه الشهيد الصدر الاول رحمة الله عليه وما اعقب ذلك من اعدامه واغتياله للعلماء من حوزة النجف ثم وزع عقوباته على الشيعة والسنة ومع  أقرب الاقربين له حزبيا وعائليا مثل اعدامه اعضاء حزبه وابرزهم عبد الخالق السامرائي وعدنان حسين ومحمد محجوب وكذلك أصهاره اللذين خانوا العراق مثل أزواج بناته وأبوهم ولا ننسى ما فعله بالدكتور راجي التكريتي او باللواء عمر الهزاع وهم من جلدته وكذلك بالطيار مظلوم الدليمي وعائلته

لو لم يفعل صدام مافعل خلال 34 سنة فهل حصل اللذي يحصل الان رغم قصر الفترة منذ 2003 وهي اقل من نصف فترة حكمه حيث تجري العجائب والغرائب وهنا نطرح الاسألة التالية التي تعبر عن ما يحصل الان وهي كثيرة ولا تعلم كم ستكون الماسي لو استمر الوضع الحالي لعشرين سنة اخرى وللمثال لا للجصر  

هل سمعنا بحصول تفجيرات يومية ومن يخرج من بيته لا يعلم مصيره؟

هل كانت هناك سرقات وغسيل اموال باللذي نسمع به الان؟

هل هناك نقص في البطاقة التموينية التي كانت كاملة والان خمسة مواد؟

هل هناك توزيع لاراضي للمسؤوللين في كل مناسبة او بدون مناسبة؟

هل هناك فساد اداري او رشوة او محسويبات وعمولات في دوائر الدولة؟

هل هناك عدم امان وخطف ومساومات وسطو في منتصف الليل على الدور وسرقة البنوك في وضح النهار ونهب عند التفتيش والمداهمات؟

هل تجرأ البرزاني او الاكراد بالتطاول على العراق او التجاوز خارج حدود محافظات الشمال؟

هل تجرأ اي بلد جار او عربي او خليجي التطاول على العراق؟

هل هناك تجاوز على ما يمس معيشة وحياة الناس كالخدمات ماء وكهرباء وتبليط وبناء مدارس ومستشفيات؟

هل هناك رسومات كثيرة وضرائب وغرامات ومطالبة الناس بدفع غرامة عن شهداء سبايكر في دوائر المرور؟

هل هناك اكثر من وكيلين ومستشار واحد في كل وزارة؟

هل هناك سفر وايفادات للمسؤولين والحبايب والسكرتيرات ونثريات للولائم والحفلات وسفر المسؤولين؟

هل سمعتم وزيرا صرف له مبلغ نثرية بين 30-50 مليون دينار كمصرف جيب ليشتري بها هدايا واربطة وبدلات واقامة ولائم للاقارب والاصدقاء في كل سفرة؟

هل سمعتم ان يكون قادة العراق من باعة الموبايلات والبسطيات ومن كان يعيش على التهريب والمساعدات الاجتماعية والتحايل على دول اللجوء التي يعيشون فيها؟؟ 

هل سمعتم ان المخدرات غزت الاسواق ومن كان يلقى القبض عليه سابقا حكمه الاعدام؟

هل وصل العراق في اسفل قائمة الدول من ناحية الفساد والشفافية؟

هل وصل التعليم باوطيئ من التدهور الحالي فالامتخانات بثلاث ادوار والشهادات المزورة غزت الاسواق وشروط القبول في الدراسات الجامعية والعليا يستثنى منها مسؤولي السلطة؟

أن العراق بحاجة الى دكتاتور عادل وليس لديمقراطية بيد أناس لبسوا ثوب الدين والدين منهم براء حيث ينتظرهم جساب رب العالمين لما فعلوه بهذا الشعب المسكين وقد مكروا مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون , إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار , مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم , وأفئدتهم هواء)