نعم لو كان هناك تحالف للقوى السياسية الوطنية يعمل كخلية النحل التي تقسم عملها كل يوم لتنتج افضل انواع العسل الذي فيه الشفاء والراحة للناس ، لكن التحالفات السياسية التي لدينا تعمل على العكس أين ما ذهبت الامتيازات والمناصب شكلت التحالفات .
رغم تعدد الاحزاب وكثرتها الا اننا نجد هناك تيارات سياسية لها ثقلها في الشارع السياسي العراقي هي (التحالف الوطني ، وائتلاف الوطنية ، تحالف القوى العراقية ، والتحالف الكردستاني) الى اخره من التحالفات المختلفة فيما بينها بسبب الامتيازات والمناصب الوزارية .
اليوم التحالف الوطني يمر بتجربة عصيبة ومريرة تجرية الولاية الثالثة وتجربة تغير المالكي رئيس كتلة دولة القانون ورئيس وزراء لدورتين وصاحب اكبر كتلة لديها مقاعد حسب ما تدعي كتلة دولة القانون ، التحالف الوطني يجب يبعد التخالف الذي في داخله عن مسمى رئيس الحكومة والتحرك على تسميته بوقت سريع مع الاخذ بعين الاعتبار الوضع الداخلي والخارجي للبلد من حيث تسمية رئيس الحكومة الجديد .
المواطن العراقي اعطى صوته وحدد موقفه لجميع النواب الموجودون الان في البرلمان بدورته الحالية ، لكن لم نشاهد عمل سريع من قبل النواب لتشكيل اللجان وترك المزايدات السياسية والمناصب والتفكير في اقرار الموازنة ورفع الضيم عن النازحين واعانة القوات المسلحة لتخصيص ميزانية لمحاربة الدواعش ، كل هذا لم نشاهده مثل ما شاهدناه في المواطن العراقي الذي تسارع لانتخابهم .
التحالف الوطني يجب اعادة تنظيم عمله والعمل بأسلوب خلية النحل كي يخرج بعسل يداوي جرحى رجال الامن ويشفي النازحين واعادتهم لمساكنهم ويرطب الجو بين قيادات الكتل المنضوية في داخله والتوصل الى حل يرضى الشارع العراقي الذي ينتظر الكلمة الجادة من التحالف لأنشاء حكومة قوية رصينة تدير دفة البلد الى بر الامان .