7 أبريل، 2024 11:58 م
Search
Close this search box.

لو كان المالكي …؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لو كان المالكي وطنياً حقاً، وليس حامياً للقتلة واللصوص، لأيده الشعب العراقي كله في الوقوف في وجه العنصريين الأكراد، لكن درعه مليء بالثقوب مع الأسف الشديد، ووقفته هذه مع الأسف الشديد لا عن غيرة على الوطن، ولا عن موقف مبدأي، ولا تعبيراً عن كرامة مسؤول عراقي، بل جاءت لتمييع المواقف الصلبة التي وقفها بعض الوطنيين في  مجلس النواب، وبخاصة السادة الذين أرادوا تنظيف إدارة المالكي من الفساد والسحت والجريمة وقلة الغيرة والخيانة، وطالبوا بتحقيق عادل للسجينات العراقيات المختطفات من بيوتهن، واللواتي امتهنهن جلاوزة مجرمون لا دين لهم ولا ضمير ولا إنسانية ولا وطنية، ولا يتمتعون بشيء سوى الحصانة التي كساهم بها المالكي، لولا ذلك لوقف في وجه المسؤولين الأكراد في النقاط التالية :
1- إن ازدراء المسؤولين الأكراد للغة العربية وإصرارهم على أن يتكلم العراقي العربي باللغة الكردية أو الإنكليزية إهانة كبرى لأي عراقي ولطمة بالحذاء في وجوه المسؤولين العراقيين وبخاصة الكائنات الحية التي  تحتمي بالحضيرة الخضراء.
لا توجد دولةمستقلة، ولا يوجد سياسيون ذوو كرامة يقبلون بأن تحتقر لغة الأكثرية بتصرف الأقلية التي تتمطى بأمان وسلام معتمدة على علاقتها المتميزة بإسرائيل والولايات المتحدةبإسرائيل والولايات المتحدة، هذه الولايات المتحدة راعية المسؤولين الكرد، فيها نحو ٣٥% مواطنين يتكلمون الإسبانية، لكنها توجب التعامل بالدوائر الرسمية بالإنجليزية ثم بالإسبانية
٢- لا يمكن لأي مسؤول ذي كرامة أن يقبل بما يفرضه الأكراد بالحصول على تأشيرة من العراقيين للدخول إلى المناطق التي تحكمها الأحزاب الكردية، بينما يعفى من التأشيرة الأمريكان وبعض الدول الغربية
٣- لا يمكن أن يقبل أي شخص ذو كرامة مسؤولاً أو غير مسؤول أن يرحل مئات الآلاف العراقيين من الشمال عشية احتلال القوات الأمريكية للعراق.
هناك عشرات الإهانات يوجهها الأكراد يومياً إلى السلطات والمواطنين العراقيين لكن مع الأسف لايوجد شخص واحد مسؤول ذو كرامة يرجع الأمور إلى نصابها، بينما يضيع السيد المالكي وقته في سماع اللطميات ووضع المؤامرات لتدمير كل من ينتقده، ويدافع عن مخازي جلاديه، ولو كان وطنياً يتمتع بعشر وطنية نوري السعيد أو عبد الكريم قاسم أو حتى صدام حسين لوضع حداً لتنمر المسؤولين الأكراد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب