في بداية تسلم السيد حيدر العبادي لمنصب رئيس الوزراء ومع الهاله الاعلامية بل وحتى الشعبية والدولية المؤدية والمتأملة الخير والتغيير من هذا الرجل ومع التفويض الشعبي من خلال التظاهرات ووقوف المرجعية في النجف معه وحثه على الاصلاح كنت كمراقب اول مااتوقعه منه ان يصلح نفسه ويستقيل من حزب الدعوة ويعلن نفسه مستقلاً هذه الخطوة كانت ستجعل من العبادي بطلاً قوميا لو فعلها وكللها ولو بشئ يسير من الاصلاح كان على الاقل يحظى بحب شعبي حقيقي خصوصا مع امتعاض الشارع العراقي الكبير من الاحزاب ، لكن لا ندري لماذا لم يفكر بهذه الخطوة هل هو ظعيف الشخصية والمهمة كانت اكبر منه ام ان هناك ظغوط ما تمارس عليه في اروقة السياسة قد نجهلها ، فالعرب السنة والشعب الشيعي والاكراد كانو سيسلمو تماما ويظعو ثقتاً مطلقه لو ترك العبادي حزب الدعوة وحتى امريكا التي كانت تنتظر بشغف اصلاحاته السياسية باحداث تقارب مع السنة والاكراد وسيزداد الدعم الشعبي والدولي اظعاف لكن تبقى ايران والاحزاب الشيعيه الاسلامية فهل هذا مامنع العبادي من تلك الخطوة هل خاف على منصبه اما على حياته وهو من ردد كثيرا سأستمر في الاصلاح حتى لو كلفني ذالك حياتي ،ام ان الرجل هو الاخر ايضا عليه ملفات فساد وسرقة وخاف من انكشافها على الملأ ، الرجل لم يصلح شئ سوى ملاحقته لرواتب الموظفين والمتقاعدين وللاسف فقد ثقة الشارع واصبح العراقيون متأكدين انه ليس رجل المرحلة ولا يستحق الثقه التي منحها له الشعب ، انطوت مرحلة الاصلاح والتغيير وفقد الشارع العراقي الامل ، وماصار مأكداً ان اي احداً من هذه الحكومة لا يصلح شيئاً لأن الجميع مشترك بالفساد