7 أبريل، 2024 1:42 ص
Search
Close this search box.

لو علم شباب سبايكر بنفسياتهم لما قالوا نعم

Facebook
Twitter
LinkedIn

احنا العراقيين وخاصة الساكنين بالمناطق المختلطة دينيا ومذهبيا نكون على دراية بالاخرين وتوجهاتهم الدينية والتي تحدد توجهاتهم السياسية غالبا, لكن هذا الظاهر وما خفي كان اعظم, مثلا كلنا نعرف المسيحي يروح للكنيسة, الشيعي والسني للحسينية او المسجد, الشيعي يحب اهل البيت, السني يقدس الصحابة, المسيحي يحب عيسى, اصلا كلنا نحب عيسى و امنا مريم العذراء, لكن شكو بداخل الناس وشنو نفسياتهم هو سر الا اذا استفزه المقابل.
مرات اثناء النقاش مع اصدقاء مقربين ومقربين جدا يصبح الامر مزعجا وكأنه الامامك مسموم ويبدأ بنفذ السم تجاهك كما تفعل الحية الرقطاء “كما قال احد المعتقلين الحاليين” وكأنه يهاجمك ويخرجك عن الدين!! مع العلم انه من الاصدقاء المقربين جدا, هنا اتذكر حادثة لقريب لي اختفى من ديالى والى الان لم نعرف مكانه, المشكلة انه من اختطفه هم اقرباه من جهة جدته السنية, وبعد الاختطاف كانوا يتحدثون مع اباه ويوصلون له بعض الاشياء, لو ان المخطوف علم بنفسياتهم لما انتهى به الامر هكذا, حادثة اخرى كان لنا عامل من اهالي الفلوجة وكنا نعطيه لكي يطعم الفقراء هناك وبعد عدة مرات سأله ابي هل وصلت الامانة؟ قال نعم وصلتها للمجاهدين!! ابي كاد ان يفقد عقله ولكن لو علم بنفسية هذا العامل لما اعطاه هذه المبالغ, حادثة اخرى وجديدة وهي حديث الساعة ومجزرة لابد من المحاسبة عليها وبقوة وهي مجزرة سبايكر, الكلام القادم من هناك يؤكد ان العشائر هناك اعطت الشباب المغدورة الامان وقالت لهم انكم بأمان وسنوصلكم الى اقرب مكان امن, ولكن ما حدث انه غدروا بهم وقتلوهم بدم بارد وجعلوا البعض اسرى للمساومة, ولو كان الشباب يعلمون بنفسياتهم لما ذهبوا معهم.
مختصر الكلام, الثقة تكسب ولا تعطى وبعد حادثة سبايكر والاف الحوادث فكروا الاف المرات قبل ان تقولوا نعم للاخرين لأنكم لا تعلمون نفسياتهم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب