8 سبتمبر، 2024 3:18 ص
Search
Close this search box.

لو دُفنِت الحقيقة تحت الأرض فستنمو!

لو دُفنِت الحقيقة تحت الأرض فستنمو!

الحقيقة تغلي من داخلها بأقدس معانيها وأروع ثمراتها، ولأن تنظير نبوءة داعش إحتاجت الى فكر منحرف، لم يجد سوى الوهابية السلفية المتشددة لترويجها، فقد وجد على القلوب أقفالها، فغُرر بهم وحدث ما حدث، ولكن إن راحت السُكرة وجاءت الفكرة، فهل ستكون الحقيقة مرتاحة في حقيبتها؟! وهل هؤلاء الساسة حقاً وطنيون، ليمانعوا مشاركة الحشد الشعبي المقدس، في معارك تحرير الفلوجة والموصل؟عندما شعر الناس باليأس، أدركت المرجعية الرشيدة خطر الأزمة السياسية، والتمدد الداعشي خلال أيام قلائل، فأصدرت فتواها الجهادية، لتنقذ خارطة العراق من التمزق والتقسيم، وفوتت الفرصة على أعدائه لتنفيذ مخططاتهم التآمرية، ولايمكن لشعب أن يقاتل عدواً متوحشاً يسلبنا أرضنا، إلا من خلال وجود قوة قتالية منتظمة، تحت إشراف الدولة لتكون مساندة للجيش،

عليه كان الحشد المقدس الحقيقة الوحيدة أمام العراق.المتتبع لخطب المرجعية الرشيدة، يشهد أنها واحة متحركة من العمل الحوزوي، الجهادي، والجماهيري، والثقافي، والإجتماعي، تبذل جهداً إستثنائياً بكل شيء يخص العراق، في زحمة الصراع السياسي فشخصت، وطالبت، وصمتت، ثم كنست، وآخراً أوصت وصاياها لمن يقاتل تلبية لفتواها، بأن ذبوا عن الحرمات، فإن حفظ حياة مدني واحد، أعظم شأناً من مقاتلة العدو نفسه، إنها مرجعية حفظت أرض وعرض العراق والعراقيين.المرجعية لا يرهبها التشويش والتضليل، لأنها حقيقة ناصعة، ونار تطفئ العين الشيطانية، التي تروج للإساءة للحشد الشعبي، وآخرها خطبة الجمعة (السادس والعشرين من شعبان 1437 للهجرة)،

التي دعت فيها الى ضرورة حماية المدنيين الأبرياء بقولها: لقد كان علي (عليه السلام) يوصي جنوده:(حاربَنا الرجالُ فحاربناهم، أما النساء والذراري فلا سبيل لنا عليهم، لأنهن مسلمات وفي دار هجرة، فليس لكم عليهن سبيل).مهما حاول الأعداء والإعلام المضلل، إخفاء الحقائق ودفنها تحت الأرض، فستنمو وتظهر باسقة للعيان، وكأني بالحشد المقدس أشبه ما يكون بالشمس، تعطي لهم الضوء والدفء، لكنهم يشكون حرارتها فينسون كرامتها، ويتذكرون فقط لهبها، لكن حقيقة هؤلاء المضغوطين، هي أن عقولهم جامدة خاملة تستهلك المذهب والطائفة، وتعلن حرباً لمنع تسريع عمليات التحرير، وهذا مالا يرتضيه الحشد، فقد حزم أمره على النصر.حوار بين غاندي ورحم الأرض تسأله، عما سيتركه للإنسانية بعد موته، فيجيبها: تجاربي في البحث عن الحقيقة، فأتمنى لو أن الذين إستشهدوا في معارك تكريت، والفلوجة، والصقلاوية، يعودون للحياة ليعلموا الآخرين، معنى حقيقة الموت من أجل الحب وليس الحرب، فالحشد المقدس مؤمن بأن المدن لا تموت، والشعوب تتواتر، وتعيد بناء نفسها بنفسها، لكن الظالمين والمتطرفين سيندحرون، والحقيقة ستنمو لا محالة!

أحدث المقالات