الفقر والحرمان والبطالة وازمة السكن وتفشي الامراض وسوء الخدمات والفساد المالي والاداري وتلوث المياه والهواء وانتهاك حقوق الانسان وملفات اخرى كثيرة مطروحة للنقاش وكل ملف منها بحاجة الى سؤال وجواب واخذ وعطاء وسائل و مسؤول .فالبطاقة التموينية اصبحت المعضلة العظمى التي لا حل لها ولا سبيل لتوفير ابسط المواد التي تعين المواطن العراقي على تحمل صعوبة الحياة مع اسرة كبيرة وبطالة مقنعة وارتفاع اسعار ولا من مهتم لهذا الملف لان المسؤول غير مشمول بالبطاقة التموينية فمن يرفع شكواه وبلواه بعد ان اصبحت رواتب الموظفين والمسؤولين بالملايين فهل هم بحاجة الى هذا الفتات ليطالبوا بتوفير مفردات البطاقة التموينية ؟؟.
ومستشفيات تعاني واطباء يشتكون ومرضى يئنون وعيادات اخصائيين بلا رحمة ولا شفقة وكأن الانسانية سلخت من هذه المهنة ولا من محاسب لأن المسؤول علاجه في الهند وفي المستشفيات الخاصة والفقير وابن الفقير يموت ويموت دون ان يتحرك للمسؤول ضمير مادامت مصالحة بخير
.وبيوت في الزابل واخرى تطفوا على مستنقعات من المياه الاسنة يعتاش ابنائها على علب البيبسي التي يرميها المترفون والمسؤول لا يلتفت لكثرة أراضيه وعقاراته فهو لا يتصور ان هناك فقراء يعيشون في العراء ولا يتوقع ان هناك من لا يحصل على لقمة عيشه الا بشق الانفس.
واطفال يفترشون ارصفة الشوارع فمنهم من يتسول ليعيش ومنهم من يبيع اتفه الاشياء ليحمل رغيف خبز لأهله ولا سبيل امامه الى باب مدرسة ليسلكه واطفال غيره ينعمون بمدارس اهلية لانهم ابناء المسؤول. فهل يسعى احدهم للارتقاء بالواقع التعليمي حقا ؟هل يحاولون القضاء على الامية وتطوير المستوى العلمي اسوة بأطفال العالم ؟؟.
وكهرباء فارقت احياء وعاد الفانوس من جديد ليعيد ايام ((الصرايف )) وبيت المسؤول كبيت الباشا يتلألأ كقصر الملوك وبيت الفلاح معتم كقبر الفقير فمن المسؤول عن المسؤول .
.ومن يحاسب المسؤول ومن يقول للمسؤول من اين لك هذا ؟؟؟ .
هذا مال الفقير ورغيف خبز الجائعين اراضي المحرومين وبيوت اليتامى مرتبات الارامل والمعوقين هذه خيرات العراقيين التي سلبها صدام بالأمس على ايدي جلاوزته وجلاديه والف خليفة لصدام اليوم يسرق قوت شعبه ولقمة الايتام من افواههم ليبني عروش من ذهب على حساب بؤس شعب بأكمله لا كنها لن تدوم لو دامت لغيرك ما وصلت اليك.
[email protected]