23 ديسمبر، 2024 10:30 ص

لو دامت لصدام ما وصلت للمالكي ، يستأسد على ابن جلدته متمسحا باذيال قاتله

لو دامت لصدام ما وصلت للمالكي ، يستأسد على ابن جلدته متمسحا باذيال قاتله

تذكرت بيتاً، قاله الشاعر معروف عبد الغني الرصافي، ما معناه: “أسودٌ على ابناء جلدتهم، وللأجنبي…” ولم يحضرني نصه بالضبط، إنما غاب عن بالي الشكل، وترسب المراد، حين قرأت عمودا على المواقع، موجها من كاتب شيعي الى رئيس الوزراء نوري المالكي، جاء فيه: “من ذا الذي أقرب اليك، يا نوري المالكي، القاضي منير حداد، الذي أعدمالطاغية المقبور صدام حسين؟ أم مشعان ضامن ركاض الجبوري، الذي يقرأ الفاتحة ترحما على روح صدام، ويلعن شخص المالكي، والملة التي نسلته، هادرا دم الشيعة؟”.
اعقب على ما اجاد الكاتب تدبيجه، بليغا، بلغتي المتهافتة الايصال هذه، عل “دولة الرئيس” يفوق من اندفاعه سادرا في الغي ضد القاضي،…
إننا.. كعراقيين، ولا أقول كشيعة، نتآكل ونفتعل الذنوب لبعضنا، كي نورطهم بالخطأ فيحق عليهم القول؛ فنستغل مناصبنا، لمعاقبة بعضنا، تنكيلا.
بينما الطرف الآخر، ولا أقول السنة، إنما أعداء العملية السياسية.. الذين ما زالوا يحنون لأيام الطاغية، متربصين القلق بصفاء الرغد العراقي المرفه، في ظل ديمقراطية موعودة، لا يريدون لها تماما، إنما لن يقر لهم وجود، الا بإقلاق الراهن، لصالح الماضي، الذي انسلخوا عنه.
يا دولة الرئيس..
“خفف الوطئ فما أديم هذي الارض الا من هذه الاجساد” و”هذا التراب اليهب، أعظام أهلنا” و”لو دامت لصدام، ما وصلت للمالكي”.
تيقظ وأعرف من معك ومن عليك، ولا تدع إغواء الكرسي، يزيغ بصيرتك عن حسن التمييز بين الصح والخطأ.. إحرص على الرجال، وطبق المبدأ المعروف عنهم.. كونهم كنوزا ونعمة، إذا كانوا رجالا فعلا، وخسارة ونقمة، إذا كانوا غير ذلك.
فلا تتمسك بمن هم “غير ذلك” وتناصب “ذلك” العداء، متسائلا: ما الجريمة التي ارتكبها القاضي منير حداد؟ كي تستبعده وتقصيه وتنكل به وتحجب عنه مستحقاته القانونية، بالتقاعد، اسوة بأقرانه، من قضاة المحكمة الجنائية، التي أسسها هو بنفسه، وعمل نائبا لرئيسها، مستثمرا هذا المنصب، في انقاذكم شخصيا، من فضيحة هروب صدام المخطط لها بعد ليلة، لولا ان عاجل بإعدامه، مفاجئا خطط شركات أمنية متخصصة، بمباركة قوى دولية وحكومات متنفذة.
صنع القاضي حداد المستحيل، في ليلة واحدة، اسفرت عن تبييض وجهكم امام التاريخ، والشعب العراقي، والعالم، بأعدام صدام، بدلا من هروبه الذي يجعل حكومتكم مضحكة، عقب هروب ايهم السامرائي ونمير دهام، من السجن المدجج بحراس اشداء من قبلكم.
منير حداد خدمكم وخدم الدولة العراقية، فعاديتموه، ومشعان الجبوري، فخخ سيارات تفجرت في اسواق بغداد، والاحياء الشيعية، وما زال.. حتى بعد ان اسقطتم الاحكام عنه “4 ارهاب” يتوعد الشيعة مؤلبا ضد شخص المالكي وحكومته، لكنكم صالحتموه، وتتوددون اليه، خاطبين رضاه.
فما اصدق حكمة الامام علي بن ابي طالب.. عليه السلام: “إن إحترمتهمإحتقروك، وإن إحتقرتهم، إحترموك”.. أنبيك عليا، ما زلنا نتوضأ بالذل ونمسح بالفرقة حد السيف.
أعد النظر بمواقفك من ابناء جلدتك، أولياء العراق الديمقراطي الجديد، وصحح خطأ مسالمة الاعداء.. إعرف وليك من مناجزك وكن ذا فرسة رائدة تنقذ القافلة قبل وقوع الخطب؛ فـ “الرائد لا يكذب اهله” وانت ان كنت تتعمد هذا التداخل الذي يدل على محدودية في الإدراك، فتلك مصيبة، وان كنت لا تدرك فالمصيبة اعظم.
قرب المخلصين وأقصي المنافقين، تنجو، أما إذا بقيت على ما انت عليه الآن، تلتزم المخادعين وتنكل بأصحاب المنجزات؛ فسوف ينفلت لجام الدولة من بين اصابع الـ… ويستولي على إستحقاقنا الدستوري… مشعان ضامن ركاض الجبوري، ينكل بنا.. وأولنا انت.