لست انا من قال بان ليس هنالك ثورة شوه تاريخها وسفه اهدافها كما شوه الشيعة ثورة الحسين,فرغم ان الشيعة بلطمياتهم قد شهروا ثورة الحسين فعلا الا انهم نشروها باسوء ما يمكن ان تكون عليه,ولهذا فقد رفضت الفضائيات الغربية نقل شعائر اللطم في كربلاء ليس لانها تشوه الاسلام,بل لان الغرب يخشى ان يقول الراي العام الغربي لقادتهم: هل قتلتم ابنائنا من اجل ان يشق هؤلاء رؤوسهم ويجلدوا ظهورهم؟.
الا ان الحقيقة المرة تقول ان تشويه سيرة وثورة الحسين لم يتم على يد اللطامة والطبارين فقط,بل ان التشويه الاكبر والظلم الاخطر الذي لحق بالحسين وثورته انما منبعه ومركز شره هو الجرائم التي اقترفها ويقترفها المالكي والميليشيات الشيعية عموما ,ليس فقط عندما تحالفت مع الامريكان ضد العراقيين,وليس فقط حين شنت حربها الطائفية ففجرت المساجد وقتلت الناس وهتكت اعراض النساء والرجال,وانما ايضا بسبب فسادها المالي والاخلاقي والاجتماعي والسياسي الذي لم يبدء بتسييس القضاء وضمه الى سلطات المالكي ولا ينتهي عند اللواطة بالمعتقلين واغتصاب النساء وباعتراف المدعي العام العراقي واعتراف العشرات من لجان حقوق الانسان العالمية وعلى راسها هيومن رايتس ووتش.
لقد وصف الحسين بانه الثائر العظيم, والمصلح الكبير,لكن لو فرضنا اليوم اننا سوف نعرض على ذلك الثائر العظيم ان يبيت هذه الليلة بين احد الجوع,جموع خرجت تبكي عليه وتلطم وجوهها وتشق ملابسها وتضرب رؤوسها بالسيوف والفؤوس مدعية انها بذلك تنصر قضيته وتعلوا من شانه.
وحموع خرجت تطالب باسقاط المالكي ومعاقبة القتلة والعملاء والظالمين,ومحاسبة الفاسدين والسراق والمرتشين,والقصاص ممن اغتب النساء ولاط بالرجال وهم مقيدين في السجون.
فهل سيقضي الحسين ليلته مع هؤلاء ام مع هؤلاء؟؟.
هل سيختار ان يقضي ليلته مع اللطامة الذين يدعون اتباع ثورته وهم يناصرون المالكي رغم علمهم بانه افسد خلق الله واجرمهم حتى لو كانوا من شيعته ؟. ام سيختار ان يقضي الليلة مع ثوار انتفضوا على ظلم المالكي حتى لو كانوا من “النواصب”؟.
كاني بالحسين لو بعث اليوم لوقف يخطب بالشيعة قائلا:
لقد خرجت على يزيد لانه كان يشرب الخمر,فما بالكم تناصرون المالكي وقد اقترف من الجرائم والفساد والاثام وشرب ما هو ابشع من الخمر وحرمته حتى اني بت اليوم اترحم على يزيد واتمنى ان اكون جنديا في جيشه بعدما رايت من فساد المالكي وزمرته ؟.
فرحم الله الحسين الذي ثار على يزيد لانه كان يشرب الخمر وثار شيعته على ثوار الانبار لانهم ثاروا على من اغتصب النساء ولاط بالرجال ورفعوا شعار لا اله الا الله محمد رسول الله .