22 نوفمبر، 2024 10:18 م
Search
Close this search box.

لو خُيّرتُ بين كلينتون وترامب ، لأخترتُ ترامب !

لو خُيّرتُ بين كلينتون وترامب ، لأخترتُ ترامب !

نعلم جيدا ، أن الرئيس الأمريكي ، له صلاحيات محدودة جدا ، خصوصا ما يخص السياسة الخارجية ، وأن ثمة خطوط عريضة لا يمكنه تجاوزها ، خطوط رسمتها سنون طويلة من سطوة كارتلات المال والأقتصاد والصناعة والمنظمات السرية وإستمالة الحركات الصهيونية ، وكانت كل هذه التوجهات المريبة مجسّدةً بصورة صارخة في شخص (هيلاري كلينتون) ، منذ أن كانت وزيرة للخارجية ، الى درجة الأعتراف تحريريا وأمام الإعلام عندما قالت بحق الجماعات الأرهابية في سوريا (ايها السادة ، هؤلاء الذين نقاتلهم اليوم ، كنا نموّلهم بالأمس) !، وقد كذبت في ذلك أيضا ، لأنها لا تزال تمولهم الى اليوم ! ، وسار على خطاها (جون كيري) وزير الخارجية الحالي ، بكل ما فيها من بشاعة ونفاق وشرعنة للفساد والأرهاب والفوضى .
يقول السيد (جوليان أسانج) صاحب موقع (ويكيليكس) المثير للجدل ، أن للسيدة (كلينتون) الدور المحوري في مراكز المال الأمريكية ، بكل ما فيها من تصرفات مشبوهة ، ويقول أنه يشعر بالأشفاق عليها لأنها غارقة في طموحاتها ، وفي عهدها وهي وزيرة للخارجية ، أبرمت أكبر صفقات للسلاح في التاريخ لصالح (قطر) و (السعودية) ، كما بين أنه عند إعتراض إحدى رسائلها في بريدها الإلكتروني قالت (هنالك أموالا  قطرية – سعودية لتمويل داعش) ! ، ويقول السيد (أسانج) أيضا ، أن مؤسسة (كلينتون) الخيرية ، وداعش تمولان من نفس المصدر ! ، وهي (السعودية ، المغرب ، قطر) ومن شيوخ (البترودولار) ، تقول عنهم حكوماتهم بعد الأدلّة الدامغة بتورطهم ، أنهم شيوخ (متهورون) ! ، ويتوقع السيد (أسانج) ، أن الفشل مصير (ترامب) ، لأن علاقته بالدوائر والمؤسسات الأمريكية الكبرى ضعيفة ، بالمقارنة مع السيدة (كلينتون) ، كما بيّن إعتراض رسائلها الإلكترونية ، أن السيدة (كلينتون) مِن عَبَدة الشيطان (وهذا ليس مفاجئا) ! ، والعُهدة على السيدة (ثريا فقس) ، المرشحة المستقلة للرئاسة الأمريكية من أصل لبناني .
أنظر الى السيد (ترامب) على أنه (مهرج) وعنصري بل تافه أوصله ماله للترشح ، ولكن أيا كان ، أقول ربما كان الرجل جادا حسب زعمه في محاربة الأرهاب ، أو على الأقل أن يوقف دعمه له ، لا أن يدعمه تحت شتى المسميات والحجج ، كما دأبت عليه الحكومات الأمريكية السابقة ، وإن كان هذا الأمر مستبعدا ، كونه يمس أحد أهم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأمريكية ! ، وجميع المراقبين أجمعوا على أن السباق الرئاسي هذا مثير للشفقة والأستغراب ، كونه كان سجالا شعبويا ، وشخصيا ، وكلّ استخدم اسلوب التسقيط السياسي الرخيص لأيقاع خصمه ، ولكن كل طموحنا رغم أن ليس لنا أي دور في هذه اللعبة ، هو أن (يكفونا شرّهم) ، لكني لا أعتقد بوجود ما هو أسوأ من هذه المرأة- الشيطان !. 

أحدث المقالات