ياسيد العبادي (مع حفظ الألقاب) ، ماسيكون موقف الوزراء المتغيبين عن اجتماع مجلس الوزراء لو تعاملت بنفس ماكان عليه صدام حسين . بتقدير بسيط ان اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي الروتيني يناقش ما أنجز وما ينجز ومتابعة للعمليات العسكرية والانفلات الأمني المستمر وكل ذلك من أولويات مصلحة الوطن والمواطن ، اما ان يتغيب وزير بامر من حزبه او كتلته للضغط على رئيس مجلس الوزراء يكون هذا التغيب قمة الاستهتار بمصلحة الوطن والمواطن . ومن تقدير بسيط ايضا ان تولي مسؤولية تنفيذية او تشريعية هي تكليف من شعب او ممثليهم ، لذا يجب ان ينظر لهكذا مناصب بالإطار الوطني الخالص وليس الحزبي الضيق ، وان يكون شاغل هذا المنصب منفذ لارادة المصلحة العامة لا إرادة حزبه (يتوجب تضمين الأنظمة الداخلية اسس تفصل بين الولاء الحزبي والمصالح العليا للوطن) . انه تصور فقط ، ماكان سيكون رد فعله لو كان (صدام حسين) يرأس اجتماع وتغيب عنه وزراء بدون عذر . ياسيد العبادي طالما تصديت لهذه المسؤولية الجسيمة وكنت تتمتع بتأييد تحسد عليه ، واجبك ان تستخدم صلاحياتك وإلا ستعتبر مقصرا مثل سلفك بداعي ضعف الأداء والتردد . اعتقد ان على الأحزاب المتمادية بدعم خارجي او إعجابها بجماهيرية وهمية (مدفوعة الأجر) او بأسلحتها المتفوقة على دولة ضعيفة او مستندة الى سمعة اباء وأجداد قادتها الحاليين { ان يتقوا الله فيما انعم عليهم من جاه لايستحقوه } ، ليكونوا على يقين ان كل ذلك الى زوال قريب ، وقراءة بسيطة للتاريخ تثبت ذلك . لان الطغاة يحصدون نتيجة ما عملوا ولكم بالماضي القريب عبرة .
