24 ديسمبر، 2024 3:19 ص

لو بصق العراقيون مجتمعا لغرقت الكويت بما فيها

لو بصق العراقيون مجتمعا لغرقت الكويت بما فيها

الغريب في عقول أهل الكويت جميعا هو مزج الحقد وتوزيعه على العراقيين سواء كان العراقيون متعاطفون معهم أبان غزو العراق للجارة أو غير متعاطفين ، أهل الكويت هم الشعب المسلم الوحيد الذي لا يؤمن بالآية الكريمة (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) فهم يشملون كل عراقي بأخطاء صدام ونحن العراقيون بقدر ما كنا متعاطفين مع الأبرياء من هذا الشعب بقدر ما انقلبت الحسابات وأصبحنا مع صدام في غزوه للجارة ولو معنويا ، لا أفهم سر هذا الحقد الدفين على شعب جار يشارككم بالدين والقومية والعادات والتقاليد وهناك خيوط كثيرة للمصاهرة بين البلدين، يتوغلون في حقدهم ويعبرون عن هذا الحقد من خلال التصريحات ومن خلال بناء الموانئ ومن خلال  مشاركتهم العلنية في حرق مؤسسات العراق أبان فترة دخول القوات المحتلة في عام 2003 ومن خلال البحث عن أي وسيلة تضر هذا الشعب وكأن الشعب كله صدام ، آخر أيقونة لهذا الحقد هو اظهار مسلسل كويتي ( ساهر الليل ) وفعلا هم كانوا ساهرون بسبب الخوف والفزع الذي أصاب الرجال قبل النساء وهرب  منهم من هرب وتركوا النساء والأطفال والخادمات الاسيويات دون أن تصعد الغيرة في الرؤوس العفنة ، عند مشاهدة حلقات هذه المسلسل التافه تشعر بالملموس أن أهل الكويت ما هم إلا حاقدون على أهل العراق أكثر من حقدهم حتى على الشيطان الرجيم ، لو فكرنا أن نبصق مجتمعا لغرقت المحافظة رقم ( 19) ولو فكرنا أن نكشف بعض الأمور بالصور  لتفجرت أسرار لا يعلم بها إلا الله ولكن نحن نتعامل مع أهل الكويت من مبدأ ( الستر مطلوب ) ، فالعراقيون أهل غيرة وشرف ونخوة وهذه من أبجديات العقل العراقي وهي مؤشرة حتى في سجلات أعداء العراق والذين يعترفون علنا  في كل بقاع الأرض بشجاعة العراقي وأهل الكويت يعلمون كيف إن كلمة واحدة من أحد مسؤوليهم وتطاوله على شرف العراقيات كانت السبب في الغزو أو لنقول كانت القشة التي كسرت ظهر البعير ، إن أهل الكويت يتمنون تقطيع العراق إلى محافظات وأقاليم ضعيفة أكثر من يهود العالم ظنا منهم إن هذا التقطيع سيلغي فكرة عودة الفرع إلى الأصل ولكن نبشركم إننا لا نريد فرع خبيث فيه سرطان القيم مستشري ولا نفكر إلا  بصفاء النفوس وترك الماضي لأهله وإلا لو أراد الشعب العراقي ( دون القوات المسلحة العراقية ) أن يفكر بغزو الكويت لهب الشباب في الصباح الباكر سائرون إلى دولة الكويت لتكون وجبة العشاء في الأحمدي بعد أن يتم تسجيل هرب الشيوخ بدون غطاء رأس إلى السعودية ونعود لعام 1990 حين كانت النساء هن راعيات الدور والرجال هاربين إلى دول الجوار ، لا نريد أن نكشف ما في الجعب خوفا من الله وكما أسلفت احتراما لمشاعر البعض من أهل الكويت الشرفاء ولكن لو اضطررنا فلا باغ ، لا تخشوا يا أهل الكويت من سطوري فإننا لا نريد القتال ولكن نريد إغراقكم برشقات من أفواهنا لغسل قلوبكم من هذا الحقد الدفين ولكن خوفنا أن تزيد نسبة الماء المتدفق من أفواهنا حينها ستغرق الكويت ومن فيها ونعود مرة أخرى للعقوبات ودفع الاتاوات الدولية لشعب لا يفهم قيمة وحجم موقعه أمام العراق وأمام شعب حمورابي وسنحاريب  ونبوخذ نصر وأشور . ولو فكرنا بإنتاج مسلسل نكشف فيه مدى شجاعتكم لضحكت القرود والنعام والجرذان من شجاعتكم ودخلتم في موسوعة غينيس في صفحة ( أجبن الشعوب على وجه الكرة الأرضية ) حينها سيقع ماء وجهكم أمام نساء الكويت ونحن لا نريد أن نبين لنساء الكويت حقيقة الآباء والإخوان … كفى حقدا ولا تدفعوا العراقيين إلى التعامل معكم بالمثل .. نعود لنذكركم لو فكرنا في البصق لغرقت المحافظة رقم ( 19) .