23 ديسمبر، 2024 9:29 ص

لولا السيستاني لهلك الساسة؟

لولا السيستاني لهلك الساسة؟

بحنكته المعهودة وحكمته الموزونة وكياسته وحسن تصرفه تسير سفينة العراق بسلام وأمان وسط بحر هائج متلاطم الامواج هو صمام الامان وبيضة القبان ولولا وجوده لضاع العراق من زمان ولما بقي لنا مكان؟انه السيد السيستاني رائد الوحدة الوطنية وصاحب القرارات الالهية التأريخية وقد كان منصفا من وصف فتاواه بانها”ألهام ألهي” . وتكمن أستثنائية وتأريخية وأستراتيجية فتاوى السيد كونها تصدر في أوقات الازمات والصراعات “قي ذروة الظروف الحرجة والانعطافات العسكرية والسياسية” فيتدخل السيد في الوقت المناسب ليعيد الامور الى نصابها و النقاط الى حروفها ولا اعرف ان كان يعرف ساسة العراق ام لا ان مصيرهم ومستقبلهم لسياسي مرهون بفتاوى السيد السيستاني وحكمته وتوجيهه لبوصلة البلد في اوقات انحرفت بسبب مراهقة وتهور وفشل وفساد الساسة فالرجل يتدخل في الوقت الحاسم ويصدر توجيهاته الحازمه حفاظا على بيضة العراق والاسلام ولا أشك لحظة ان فتاواه مصدرها ألهام الهي ولولا توجيهات السيد السديدة لدخل العراق نفق مظلم بعد الاعتداء الاميركي على مدينة النجف الاشرف اثر المواجهات مع انصار التيار الصدري بعد الاحتلال الاميركي للعراق في 2003 وأجبر جنود الاحتلال على الخروج صاغرين من النجف وفي العام 2006 واثر تفجير مرقد العسكريين في سامراء من قبل تنظيم القاعدة الارهابي الوهابي وأنزلاق البلد نحو الحرب الاهلية تدخل السيد بحكمته المعهودة وحفظ لحمة البلد الوطنية وتماسكه السياسي والمجتمعي وعندما سأل عن أهل السنة قال عنهم:

أنهم انفسنا

وبسبب توجيهات السيد اقر اول دستور ديمقراطي للعراق وتم التصويت عليه بعد عرضه للأستفتاء العام واجريت بمباركة ورعاية سماحته ثلاث انتخابات عامة في البلاد نتجت عنها ثلاث وزارات تناوب على رئاستها الجعفري والمالكي”ولايتين” وبعد شعور سماحته بانحراف وفساد الساسة أمتنع وقاطع لاعوام استقبال اي مسؤول سياسي اوحكومي في اشارة لا تخطأها العين عن تضامنه مع الشعب في مواجهة فساد وفشل الساسة والمسؤولين وبعد اجراء الانتخابات البرلمانية الاخيرة كانت كلمة السيد حاسمة عندما طالب بلسان وكلاءه في صلاة الجمعه بحكومة تحظى بالمقبولية والمشاركة الواسعه في أشارة لتغيير شخص المالكي بشخصية اخرى تحظى بمقبولية الاخرين فكان اختيار السيد حيدر العبادي ليشكل الحكومة الحالية التي حظيت بقبول جميع المكونات وبعد السقوط الدراماتيكي المدوي لمدينة الموصل في حزيران 2014 ومدن الرمادي وديالى وصلاح الدين بيد تنظيم “داعش” ووصولهم لأسوار بغداد وتهديدهم بالتوجه لأحتلال النجف الاشرف وكربلاء المقدسة جاءت الفتوى المباركة والمسددة الهيا والتي اصدرها السيد بوجوب “الجهاد الكفائي”لمواجهة داعش واخواتها وتم تشكيل”الحشد الشعبي”برعاية ومباركة السيد السيستاني وبدماء اولئك

المتطوعون انقذت بغداد من السقوط وطرد ارهابيي “داعش ” من مدن احتلوها فلولا “فتوى الجهاد الكفائي “لكانت حكومة العبادي “حكومة منفى”؟ ولعاد الساسة الى البلدان التي كانت تأويهم قبل سقوط نظام صدام في 2003 ؟فيا أيها الساسة انتم مدينين وممتنين للسيد السيستاني فلولاه لهلكتم ورب الكعبه؟