لانني لااعتقد بها .اقول مقولة قالها الشيخ الثاني في سقيفة بني ساعدة (لولا علي لهلك عمر ) سلام الله عليك ياأبا الحسن وإستخدمها ليس بالتشبيه باحد لاسامح الله فعلي (ع) لايشبهه ولايضاهيه احد على وجه الكون سوى اخيه وابن عمه رسول الانسانية (ص) ويفوقه بكل شئ طبعا. والاشخاص الذين اتكلم عنهم لايشبهون عمر .قالها الشيخ الثاني ليس اعتباطا طبعا ولكن لكثرة مشاكله الفقهية ومطباته وتصرفاته غير المحسوبة والمدروسة والتعجل في اتخاذ الامور ولانه تقمص دور ومكان ليس له حق فيه . فكان لزاما منه ان يرجع بامور الرعية الى باب مدينة علم رسول الله (ص) .
اما في عصرنا هذا فكان لزاما على سياسينا ان يتعضوا وان يعودا الى اناس حكماء برايهم وتصرفاتهم ولاتاخذهم الاهواء والحزبية لضرب المبادئ والتحالفات السياسية ومصالح الشعب . ولو عدنا بذاكرتنا الشخصية لبضع سنوات مضت لوجدنا تخبط الساسة العراقيين واتخاذهم القرارات المهمة والمصيرية بعجلة وبدون تروي او دراسة او مناقشة العواقب التي تنجم عن هكذا تصرفات مهما كانت (فان اصاب فله حسنتان وان اخطا فله حسنه) .
فالحكومة الحالية وفي مقدمتها السيد المالكي عانت ماعانت من هزات ومشاكل كان اغلبها التفرد في القرارات وعدم المشورة والاعتماد على بعض المستشارين غير المهنيين او الكفوئين والذين اصبحوا لايفكرون بالشعب سوى بانفسهم ومصالحهم الشخصية والمقربين منهم . وفي المقابل نجد هناك طرف معتدل كثيرا ما ينادي بالوطنية ومصلحة العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه لغربه ولا تاخذه في الله لومة لائم فذهب الى اخوته الاكراد ومد يده في حين تباعد اغلب السياسين عنهم وأُنتقد كثيرا من قبل ابناء جلدته . وذهب الى الرمادي والموصل فكان حكيما بتصرفاته بليغا في مقاله فاصبح محط انظار كافة الاطراف وابناء الشعب العراقي لاعتدال خطابه السياسي وكثرة مشاريعه الخدمية لفائدة الوطن والمواطن .فلو عدنا لتصرفات المرجعية ابان مرجعية السيد محسن الحكيم (قدس) لنجده حكيما بكل شي حتى اصبح المرجع الكبير للطائفة في زمانه وما الفتاوى الكبيرة والعظيمة التي اصدرها بوجه اكبر طاغوت حكم العراق بتحريم القتال ضد الاخوة الاكراد الا دليل على عظمة هذه الشخصية ورزانتها .واليوم نجد الامام السيد السيستاني يجدد هذه الفتوى بمنع استعمال القوة ضد المتظاهرين في المنطقة الغربية من بلدنا العزيز الا استمرارا لتلك المرجعية والتي يمثلها ابن المرجعية البار السيد عمار الحكيم وقبله شهيد الحراب وعزيز العراق وكثرة مقترحاته ومشاريعه الخدمية والتي لايؤخذ بها في اوانها لا لانها غير مطابقة للواقع او عدم جديتها .ولكن لعد تنازل الاخوة السياسيين واصحاب القرار للاخذ بها والتي نراها تطابق الواقع الصحيح في وقتها ولو بعد حين فالفدرالية والتي عجز ما نادى بها السيد عزيز العراق (رحمه الله) والذي عارضه اغلب الساسة لغايات في نفس يعقوب نراى نفس السياسيين ينادون بها الان ومبدين الاسف الشديد لعدم الاخذ براي عزيز العراق . اما ابن المرجعية وتياره المتواضع الاصوات في البرلمان الثقيل الوزن في الميزان وبيضة القضبان في الساحة العراقية فتجده درعا واقيا للحكومة ولزعامتها بالرغم من تصرفات الحكومة ومحاولة تهميشهم وجعلهم من منظمات المجتمع المدني وغيرها ,ليس دفاعا عن الحكومة او المصالح الحزبية والشخصية فالمعروف ان تيار شهيد المحراب ليس له ناقة ولاجمل في حكومة السيد المالكي وانما الحكمة التي يتبعها السيد عمار الحكيم والذي يستنير بالارث المرجعي . فوقف مع الحكومة في احنك الظروف ولولاه لكانت الحكومة في خبر كان لعدم وجود رؤية كاملة لما بعد سحب الثقة من الحكومة وغيرها من المواقف اما الطاولة المستديرة والتي مالبث مادعى اليها السيد الحكيم منذ عام 2009 ولغاية يومنا هذا ولكن جوبه طلبه بالرفض والتجاهل من قبل السياسيين وفضلوا الذهاب الى ورقة اربيل ومارافقها من اشكالات والتي جرتنا الى عواقب غير محمودة واخرها التظاهرات الاخيرة التي حدثت في البلاد والعودة الى شخص السيد الحكيم لتلافي المشاكل والكوارث المتوقعةوتكليفه بالتحاور مع الاخوة ولملمة الوضع لماعرف من مواقف وطنية ومقبولية عند جميع الاطراف .