18 ديسمبر، 2024 4:04 م

لولا الحشد الشعبي لكانت الحكومة العراقية معارضة في المنفى

لولا الحشد الشعبي لكانت الحكومة العراقية معارضة في المنفى

على مدى عشر سنوات وداعش تتمدد في الاراضي العراقية وقوات الجيش والشرطة تتقلص وتتناقص فعاليتها رغم التخصيصات المالية الكبيرة التي ترصد لها في كل عام , الى ان حدثت النكسة المروعة بانهيار فرق ووحدات عسكرية كاملة في الموصل دون مقاومة تذكر , تلاها خوف ورعب عم جميع مناطق العراق وسقوط اراضي جديدة في المثلث الغربي بيد الغلاة التكفرين حتى وصل الخطر المحدق الى العاصمة بغداد بعد ان تمكنت عصابات داعش الارهابية من العظيم بجهة ديالى والضلوعية من جهة تكريت , اما جرف الصخر فقد كانت عصية على الحكومة وقبلهم الامريكان بحيث وصفوها قندهار ثانية ,
بغداد اصبحت مخنوقة من داعش والخلايا النائمة فيها استيقظت وبالاخص في حزامها واصبحت بين قاب قوسين او ادنى للفوضى والانهيار وقادة داعش واعلامهم ذكر على لسان القحطاني بان موعد المنازلة مع الحكومة العراقية ليس في بغداد لانها بحكم الهدف المتحقق وانما في كربلاء المتنجسة والنجف الاشرك على حد تعبيرهم الناصبي … في خضم هذا الظرف الحرج صدح صوت الحق من المرجعية العليا بالجهاد الكفائي للراغبين والقادرين من العراقيين لحمل السلاح للدفاع عن العراق , وما ان توافدت الالاف المؤلفة للتطوع فقد دب الرعب في نفوس الدواعش وذر الرماد في عيونهم فكانت
اولى بشرى النصر هو قذف الرعب في قلوب الاعداء … كنا نسمع ان الامام الحجة (ع) سينصر على اعداءه بالرعب ابتداءا حقا ادركنا هذه الحقيقة …خلال ايام بدءت ملاحم الحشد الشعبي الذي التحق للقتال بملابسه الاعتيادية او اشترى الملابس العسكرية وبعضهم جاء بسلاحه الشخصي فالنتيجة تسطير اروع الانتصارات وتطهير الاراضي العراقية من رجس الانجاس التكفيرين في جرف النصر وسامراء وتكريت والضلوعية وامرلي وبيجي والرمادي وها هي اليوم ديالى محررة بالكمال والتمام …ولكن نقول لولم تكن فتوى المرجعية الرشيدة التي انتجت الحشد الشعبي الذي حمى الارض والعرض
والمقدسات كما نراه اليوم فماذا يحصل لبغداد ولجنوبها بالتحديد من الفكر التكفيري الداعشي الحاقد؟ لا شك ان مناطق الصدر والكاظمية والشعلة والطالبية والكرادة والامين والشعب سيعمها الخراب والقتل وانتهاك الاعراض ونهب الاموال وسبي النساء كما حصل في تلعفر, ربما سيهرب الكثير منا الى ايران ولبنان حفاظا على نفسه وعرضه … اما المنطقة الخضراء المحصنة فلا يبقى لها وجود …اعضاء البرلمان وكبار المسؤولين من الاكراد سيتوجهون الى اقليمهم حيث برلمان وحكومة وبيشمركة تحميهم فقط يخسرون مواقعهم في الحكومة المركزية وحتى ماديا لا يتضررون بعد ان
اكتشف نفطا في اقليمهم يسوقوه الى تركيا … سياسيوا وبرلمانيوا القوى الوطنية ( القائمة العراقية ومشتقاتها ) لا يتضررون كثيرا وربما يكتفون منهم بالتوبة لان داعش ترفع دائما شعار نصرة اهل السنة وهي جاءت لتخليصهم من التهميش والمظلومية من الحكومة الصفوية على العكس بعض السياسين في العملية السياسية داعش سترفع من قدرهم ومنزلتهم لانهم اصحاب فضل عليها ربما الذي يتضرر شخصيات وطنية من المثلث الغربي نعرفها جميعا … اما السياسيون والبرلمانيون المحسوبون علينا فليس امامهم الا خياران اما المقاومة بعمليات انتحارية كما يفعل الدواعش وهل يفعلون
ذلك ؟! او الهروب الى البلدان التي كانت تأويهم قبل سقوط نظام صدام لممارسة العمل السياسي المعارض من جديد او تشكيل حكومة منفى في الخارج … فياأيها الساسة من الاحزاب والطوائف انتم مدينون للحشد الشعبي ما بقيتم في الحكومة او بقيت الحياة السياية فيكم وممتنين للسيد السيستاني فلولاه لهلكتم ورب المعبود ولما بقيتم في مواقعكم وكراسيكم في العملية السياسية التي تدر عليكم ذهبا خالصا ربما كانت تغيب عن مخيلتكم حتى في الاحلام واليوم تعيشوها في الواقع فهل تدركون هذا جيدا ؟ ام نستم او تناسيتم احببنا ان نذكركم بفضل من له فضل عليكم وهذا الفضل جعل
الاعلام الداعشي يجهد في الليل والنهارللنيل من الحشد الشعبي والسيد السيستاني في كل مكان مناسب وغير مناسب لانهما احبطا مشروعهما ضدكم وضد القاعدة الجماهيرية التي انطلقتم منها …واجبكم ان تنصفوا مقاتلي الحشد الشعبي بصرف مستحقاتهم ورواتبهم ورعاية عوائل شهداءهم والتصدي لمن يريد النيل منهم ومن مشروعهم الجهادي من البعثين والطائفين يجب ان تخرسوا كل الالسن التي تنال منهم بالباطل كما يجب رفع اللثام عن مليشات القتلة التي تشوه سمعة الحشد الشعبي الوطنية والشخصيات السياسية التي تقف وراء هذه المكائد وتدير هذه المؤمرات.