11 أبريل، 2024 6:54 ص
Search
Close this search box.

لوكنت مكان الحكومة العراقية ماذا افعل ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لو كنت مكان الحكومة العراقية لقلت ان علاقتنا بامريكا تضر بالامن الوطني والقومي والاستراتيجي للعراق ويجب قطعها لقطع دابر الفتنة التي هي من نتاج السياسة الامريكية المتفرعنة ولكن السؤال المطروح من هي الحكومة ؟ وممن تتالف ؟ وما هي قدرتها على مواجهة التحديات؟ وكيف ستواجه التغول الامريكي وماهي قدرتها على التخلص من قوالب السياسة الامريكية التي فرضت عليها وتقولبت بها ؟ لو علمنا ان الحكومة هي نتاج للاحتلال الامريكي اولا وهي مرسومة بدقة من قبل ساسة واشنطن وان صيغة المحاصصة والمحسوبيات هي الغالبة عليها وهي التي تحول دون اي توجه وطني حقيقي لمصلحة البلاد .لقد كتب على العراق ان يبقى اسير السياسة الامريكية والاقليمية وهذا عيب قاتل لايمكن تصحيحه في ظل الظروف القاهرة التي رسمت للعراق ووضعت له بحيث يبقى العراق في قفص السجين المؤبد دون ان يرى شمس الحرية . لقد فرضوا على العراق نظام الفدرالية الاعرج الذي يخدم الكرد فقط على حساب العرب العراقيين الذين قسموا الى شيعة وسنة حيث ترك هؤلاء لصراعات جانبية ستؤدي بهم الى المزيد من الضياع والتمزق فيما توحد الكرد رغم خلافاتهم الايديولوجية العميقة والقاتلة , كما فرضوا على العراق تنظيم داعش الارهابي الذي كان سوطا امريكيا بحق لجلد الطموح العراقي وتنغيص احلامه الوردية واعادته الى بيت الطاعة الامريكي .كما فرضوا عليه تقسيمات طائفية وقومية وارقام خرافية للمحاصصة فيما لم يتخلص العراق من البند السابع رغم تنازله للكويت عن اراض عراقية ولم يتخلص من ازمته الامنية رغم تنازله عن رئيس حكومته المنتخب وفق الدستور نوري المالكي .ولم يتخلص من اخفاقاته السياسية رغم السماح للقوات الامريكية بالعودة الى القواعد التي اخرجوا منها سابقا والسماح للطائرات الامريكية ان تجوب السماء العراقية وان تقصف كما يحلو لها وان تضرب الجيش او قوات الحشد الشعبي اذا ما حققوا اي تقدم على جماعة داعش دون رضا واشنطن.؟لا ادري الى اين سترسو سفينة الوضع العراقي اذا ما بقينا اسرى هذا الوضع غير السليم وغير المنطقي اطلاقا. ولا ادري الى متى نبقى ندفع دماء ابنائنا وثرواتنا وارزاقنا والى متى نستنزف في مسارات غير واضحة المعالم . كنا نفاخر باننا ابناء بلد الحضارات وبلد الخيرات فاذا بنا نصبح اسرى المعادلات الدولية وعبيد من هب ودب لانجيد غير التلوي تحت سياط الجلادين وان نتاجر بدمائنا رخيصة دون مقابل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب