محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي هو اول رئيس وزراء للعراق يستلم المنصب وهو من عراقيي الداخل ولم يعيش خارج العراق لعشرات السنين مثل اسلافه والرجل عرف وعاش معاناة الفقراء واغلبية العراقيين ايام الحصار ويعرف ماذا يريد المواطن العراقي البسيط ولن اكتب كثيرا عن الرجل حتى لايقولون اني اتملق له..وهو يمتلك شعبية قوية الان حسب جميع الاستطلاعات والاستبيانات ولكن ماينقص محمد شياع السوداني لكي يكتسح الانتخابات اكتساحا لامثيل له هي خطوتين ان فعلهما فسيكون رقم واحد في الانتخابات بدون منازع ولن تنفع معه وقتها كل حملات التسقيط وغيرها ولكن ماهي هذه الخطوتين المؤلمتين والتي ستجعله يصطدم بالدولة العميقة في العراق؟؟ وهذه الدولة العميقة هي اقوى الاقوياء لانها عبارة عن منظومة يقودها قادة كتل سياسية كبرى معززة بمدراء عامين ووكلاء وزارات ونواب والجميع متضامنين للدفاع عن مصالحهم لانهم متيقنين ان سقوط الدولة العميقة سيجعلهم في اسفل السافلين… ولكن ماهو المطلوب من السوداني…. هنا السؤال؟؟؟؟؟
في اوائل عام 2019 كانت هناك نائبة بطلة ومحترمة ونزيهة فوق التصور هي الدكتورة ماجدة التميمي قامت بتسليم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في مكتبه اربع حقائب سفر من الحجم الكبير وتحتوي هذه الحقائب على أوليات الاستيلاء على عقارات الدولة العراقية ووقتها عام 2019 تم تقدير العقارات بمبلغ 350 مليار دولار نعم 350مليار دولار كلها تمت سرقتها من اموال الشعب العراقي والله اعلم كم قيمة هذه العقارات اليوم فاذا قام محمد شياع السوداني بفتح هذا الملف ماذا سيحصل؟؟ سيقومون بتسقيطه سياسيا وشن حملة اعلامية ستشارك فيها اغلب القنوات الفضائية والمواقع الاعلامية لان اغلبها تابع للدولة العميقة بل وقد يقومون بتهديد حياة رئيس الوزراء نعم الدولة العميقة في العراق هي قوية جدا ولكن قوة القانون اقوى منها ان تم تطبيقه وبدعم شعبي يقف مع السوداني.
ومنذ عام ٢٠٠٤ ومن اول عملية سرقة كبيرة لاموال الدولة وهي سرقة ميزانية وزارة الدفاع عن طريق العقود مع بولندا ووقتها كان الوزير حازم الشعلان وليومنا هذا كانت عمليات غسيل الاموال جارية على قدم وساق واصبحت رسمية بشكل غسيل اموال من جميع المصارف والذي لايهرب الدولار كان يشتريه من البنك المركزي بسعر فوق سعز السوق السوداء وبأمكان السيد السوداني ان يكلف لجان تحصر فروقات الاسعار بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء ولنضرب مثلا صغيرا عام ٢٠١٤ كان سعر الدولار رسميا 118 الف دينار ولكنه كان يباع في السوق السوداء بسعر ١٣٥الف او اقل بقليل او اكثر بقليل واحسبوا فروقات السنين كم اصلحت من مبالغ مالية ولذلك ترى الان المولات التجارية الضخمة والابراج السكنية والمطاعم الفاخرة وارتفاع اسعار العقارات والاراضي التي وصلت لارقام خيالية لايصدقها عاقل وكل هذا الارتفاع هو من جراء هذه الاموال التي تمت سرقتها بطريقة شبه شرعية من فروقات بيع الدولار من قبل البنك المركزي او مايسميه العراقيون مزاد العملة… والمشاركين بهذه العملية معروفين للقاصي والداني ولكن لااحد يتعرض لهم او بحاسبهم لانهم ركن رئيسي من اركان الدولة العميقة التي هي الحاكم الحقيقي للبلد بنظر اغلبية العراقيين.
لوكنت انا محمد شياع السوداني لاجتمعت مع الدكتور القاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى ووصلت معه لصيغة فتح هاذين الملفين قضائيا وعن طريق هيئة النزاهة والقاضي فائق زيدان انا متأكد انه سيقف مع الحق وليس عنده مصلحة مع احد والرجل لايخاف لامن دولة عميقة ولامن غيرها …….. افعلها يادولة رئيس الوزراء لان الدولة العميقة ستحاسبك حسابا عسيرا اثناء الحملة الانتخابية وستقول للعراقيين هذه ملفات فساد فلماذا لم يتحرك محمد شياع السوداني عليها ووقتها لامجال للندم او لتدارك الامور…. توكل على الله وافعلها وستجد اغلبية العراقيين معك وسوف اذكرك ان السبب الرئيسي لسقوط الدكتور حيدر العبادي عام ٢٠١٨ هو وعده الذي لم ينفذه بضرب الفاسدين بيد من حديد ووقتها لم يضربهم حتى بيد بلاستيك لانه خاف من الدولة العميقة وهذه هي الحقيقة مع الاسف التي لايعرفها اغلبية العراقيين…. والان الامر بيديك وان من تقرر ماذا ستفعل؟؟؟.